قام، صبيحة أمس، مجموعة من مستعملي الطريق الرابط بين بلدتي قسنطينة وحامة بوزيان على مستوى حي عوينة الفول، إضافة إلى عدد من السكان، بغلقه وهو المنفذ المعروف بحركته المتواصلة والدؤوبة للمطالبة بإعادة تأهيله نظرا لحالته الجد متدهورة وانتشار الحفر به، ما تسبب بعرقلة حركة المرور عبره لاسيما خلال الليل، أين يتعرض مرتادوه إلى اعتداءات من قبل بعض المنحرفين الذين يتربصون بالمارة والسائقين. وبالموازاة مع ذلك، واصل سكان عمارات حي بوذراع صالح احتجاجهم وغلقهم للطريق لليوم الثاني على التوالي، مهددين بالتصعيد في حال عدم التكفل بمطالبهم المتمثلة في ترحيلهم إلى سكنات لائقة، حيث أدرجوا ضمن برنامج الترحيل منذ سنة 1994، وقد تم ترحيل دفعتين آخرها كانت سنة 1996 لتتوقف عملية الترحيل إلى يومنا هذا، لتبقى 670 عائلة بهذه العمارات تعاني الأمرين جراء الظروف الصعبة التي تعيشها داخل بيوت جد ضيقة، حسبهم، تفتقر إلى مطبخ وحمام، ناهيك عن هشاشة العمارات التي يعود تاريخ إنجازها إلى عهد الاستعمار الفرنسي. وقد وقفت ”الفجر”، على هذه الوضعية وتحدثت إلى عضو بلجنة الحي الذي عبر عن مدى استيائه جراء هذا التهميش والحڤرة، حيث تلقوا وعودا من طرف رئيس الدائرة سنة 2011 بأن يتم ترحيلهم في 15 ديسمبر الحالي، إلا أنه لم يف بوعده بحجة أن السكنات المخصصة لهم لم تجهز بعد. وأكد عدد من سكان الحي أن الطريق ستظل مغلوقة إلى أن يتم التكفل بهم، حيث اعتبروا أنه من غير المعقول أن يرحل أصحاب الأحياء القصديرية في ظرف قصير، فيما تم تهميشهم رغم أقدميتهم. وفي سياق ذي صلة، أقدم سكان حي الفنطازية بالخروب، صباح أمس، أيضا على قطع الطريق الوطني، للمطالبة بالسكن الريفي وهي الحركة التي تزامنت وزيارة وزير الصناعة والمؤسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار الشريف رحماني إلى المدينة، وقد سجلنا أمس تواجدا مكثفا لقوات مكافحة الشغب بمدخل حي بوذراع صالح. وبهذا يجد رؤساء البلديات الجدد الذين تم تنصيبهم بحر الأسبوع المنقضي وبداية الأسبوع الجاري أنفسهم وسط متاعب واحتجاجات قد تتسع دائرتها خلال الأيام المقبلة بالنظر لوعود التصعيد.