تحول مشكل تحديد موعد إيداع ملف استخراج جواز السفر البيومتري، إلى هاجس حقيقي لدى سكان بلدية الحراش والمناطق المجاورة لها، الذين استنكروا الوضع على اعتبار أن طريقة استخراج جواز السفر البيومتري وبطاقة التعريف البيومترية واضحة في هذا الشأن، غير أنهم استغربوا وجود عراقيل في تحديد موعد إيداع الملف بالنظر إلى التعطل المستمر لهاتف استقبال المكالمات وعدم رد الأعوان المكلفين على اتصالات المواطنين. يعيش قاصدو مصلحة استخراج جوازات السفر البيومترية حالة غضب طبعتها شكاوي المواطنين القادمين من مختلف بلديات مقاطعة الحراش، من أجل توجيه شكواهم حول الخلل الموجود في تحديد موعد إيداع الملف المحدد ب48 ساعة فقط، غير أنه مع استمرار تعطل الهاتف وعدم الرد عليه باتت المدة تزيد عن حدها إلى درجة التنقل إلى المصلحة لتحديد موعد آخر، وهو الأمر الذي لم يهضموه ودفعهم إلى توجيه جملة من الشكاوي إلا أنهم لم يتلقوا الرد لحد الآن. وأشار هؤلاء إلى معاناتهم عند تحديد موعد إيداع ملف جواز السفر البيومتري عن طريق الهاتف، إذ لا يجد هؤلاء أسماءهم ضمن سجل المناداة، فيضطرون لإعادة تحديد موعد آخر اعتبروه مضيعة للوقت. فكثرة الإجراءات المعقدة وعدم العمل بجدية جعل الكثير منهم يعاني الأمرّين من أجل الحصول على موعد يخول له إيداع الملف فقط. وقال قاصدو مصلحة استخراج جواز السفر البيومتري أنهم رفعوا شكواهم إلى رئيسة مصلحة جوازات السفر البيوميترية بدائرة الحراش. وهم يطالبون مصلحة استخراج جوازات السفر وبطاقات التعريف البيومترية بالحراش بالتدخل العاجل والفعال. موازاة مع ذلك، حاولنا الاتصال بمصلحة جواز السفر البيومتري من أجل الاستفسار عن الوضع، لكن لم يتم الرد على اتصالنا.