شنّ، أمس، مديرو مفتشو المتوسطات والابتدائيات ومديرو مراكز التوجيه المدرسي والأساتذة اعتصاما أمام مقر دار الصحافة وانتهت بمقر وزارة التربية الوطنية، للطعن عن إقصائهم من الالتحاق بالمناصب العليا، بعد نجاحهم في الامتحانات المهنية وفق التعليمات الصادرة عن الوزارة الوصية، التي ترفض النظر في مطالبهم. واستنكر المحتجون في احتجاجهم، صبيحة أمس، أمام دار الصحافة طاهر جاووت بالعاصمة، ”تجاهل” وزارة التربية لمطلبهم الخاص بالترقية إلى مناصب أعلى وفق التعليمة ال 6 الصادرة المديرية العامة للوظيفة العمومية الموجهة إلى المسؤولين المكلفين بتسيير الموارد البشرية والإدارات العمومية، في موضوع الموظفين الذين تم ترقيتهم عن طريق الامتحان المهني، حيث يرقى عبرها كل الموظفين الذي شاركوا في حدود المناصب المالية المتوفرة وبصفة استثنائية الذين تحصلوا على معدل 10 من 20 على الأقل خلال الامتحانات المهنية المنظمة بعنوان سنة 2010 وبصفة استثنائية الاستفادة من الترقية إلى الرتبة الأعلى عن طريق التحويل التلقائي للمناصب المالية المطالبة لرتبة انتمائهم، وهو ما ”اخترقته مديريات التربية عبر العديد من ولايات الوطن”، حسب المحتجين رغم تلقيها تعليمة موقعة من مدير الموارد البشرية محمد بوخطة تحت عنوان ضبط حاجيا التكوين للسنة الدراسية 2012/2013. وجاء في التعليمة التي تحصلت ”الفجر” على نسخة منها أنه ”حتى يتسنى ضبط حاجيات التكوين المختص للسنة الدراسية 2012/2013 يشرفني أن أطلب موافقتي قبل تاريخ 25 ماي 2012، القائمة النهائية للناجحين في مسابقات الالتحاق بالرتب والمناصب العليا الآتية بما فيهم القائمة الاحتياطية ويتعلق الأمر بمدير متوسطة، مدير ابتدائية، مدير مركز التوجيه، مستشار التغذية المدرسية، مقتصد رئيسي ومستشار التوجيه..”، وهو ما لم يستفد منه المحتجون، في ظل ”صمت الوزارة الوصية التي رفضت التدخل، على غرار مدير الموارد البشرية الذي اتهم بترقية أبناء الشهداء حسب رغبتهم في الإدارة أو التفتيش دون مشاركتهم في المسابقات من قبل، والأصل أن يشاركوا في المسابقة وفي حالة عدم نجاحهم يرقون كامتياز خاص بهم وهذا من أجل الحيلولة دون تطبيق التعليمة 6”. وانتقل المحتجون إلى مقر وزارة التربية بالمرادية، ظهيرة أمس، وصدت الوزارة أبوابها حسبما نقله المنسق العام لتنسيقية الناجحين في الامتحانات المهنية السيد عبد الرحمن.