الحرس البلدي يجتمع بالحقوقيين والمحامين تحضيرا لوقفة احتجاجية تسابق التنسيقية الوطنية لأعوان الحرس البلدي الزمن لتجنيد أكبر عدد ممكن من النقابيين وكذا الحقوقيين للتسلح بهم في وقفتهم الاحتجاجية، التي سيكتسحون بها محيط محكمة بئر مراد ريس، موازاة مع محاكمة 43 عونا توبعوا بتهمة الضرب والجرح في حق عناصر من الأمن الوطني خلال مسيرة ”الكرامة” التي انطلقت من البليدة. قال لحلو عليوات، المكلف بالإعلام في التنسيقية الوطنية لأعوان الحرس البلدي، في اتصال مع ”الفجر”، إن آلافا من أعوان الحرس البلدي سيكتسحون محيط محكمة بئر مراد رايس للمطالبة بضرورة الاحتكام إلى هيئة تحقيق محايدة تنظر في حقيقة الأحداث التي وقعت فيما عرف بمسيرة ”الكرامة”، مشيرا إلى أن 43 عونا سيحاكمون هذا الأربعاء، بتهم حيازة أسلحة بيضاء استعملت في الاعتداء على أعوان الأمن الوطني. وأشار إلى أن أعوان الحرس البلدي لم يقوموا إلا بمسيرة سلمية انطلاقا من البليدة في التاسع من جويلية، ولم يفكروا في جلب ما يدينهم، مشيرا إلى أن الهدف من الوقفة هو إجبار المسؤولين للاحتكام إلى هيئة تحقيق محايدة والتعمق في القضية بسماع جميع الأطراف. وقال إن التسيقية استعانت بهيئات حقوقية تحميها من ارتكاب أخطاء قانونية تحرمهم من افتكاك حقوقهم، حيث أوضح أنه وفي نهاية الأسبوع الفارط تم الاجتماع مع رابطة حقوق الإنسان لاستشارتها في القضية، كما ستعمد التنسيقية اليوم إلى الاجتماع مع مجموعة من المحامين لوضع النقاط على الحروف، وتأكيد تنظيم الوقفة التي ستلخص مطالب أعوان الحرس الذين لا يزالون إلى حد الساعة يشكون من تجاهلهم من الإدارة التي تتهاون في ترجمة قرارات الداخلية وتتباطأ في تحرير المعنيين من معاناتهم. وأشار لحلو إلى الوضع غير المستقر في عدة مواقع من منطقة القبائل والذي يعّقد من مهمة الحرس البلدي، حيث يصر الإرهابيون على استهداف هؤلاء، آخرها كان ببلدية أحنيف بالبويرة نهاية الأسبوع الفارط في عملية إجرامية أسفرت عن مقتل ضابط في الجيش وجرح عون حرس بلدي.