تتجه أوضاع فريق شباب باتنة هذا الموسم إلى المصير المجهول بسبب الترتيب العام للفريق مع نهاية المرحلة الأول من بطولة المحترفة الأولى، وإلى السبب الآخر وهو... مغادرة ألمع العناصر التي كانت تنشط في الفريق في صورة بوشوك الذي التحق بفريق شبيبة القبائل وبيطام الذي تقمص ألوان الصفراء وبلعينصر، وهو ما شكل مفاجأة كبيرة لدى أنصار الأوراس الذين كانوا يعتقدون أن الفريق سيحاول تجهيز نفسه جيدا ومعالجة النقائص للدخول مرحلة العودة بقوة لإنقاد الفريق، لترى نفسها أمام واقع يهدد الفريق بالسقوط هذا الموسم، إلا إذا حدثت المعجزة. وأمام هجرة اللاعبين المفاجئة وجد الأنصار الإجابة عن تساؤلاتهم حول سبب إقدام الإدارة على تسريح أبرز اللاعبين وأعلاهم أجرا في الفريق، ورفضها في المقابل ذهاب متوسطي الأجور وإجبارهم على إنهاء الموسم، على الرغم من تقديمهم استقالتهم، ورغم أن لا مجال للمقارنة بين مستواهم ومستوى من غادروا، وهو أن الإدارة أرادت أن تتخلص من أصحاب الأجور المرتفعة في صورة بوشوك، بيطام، بولعينصر وربما هريات، على أن تضمن سقوطا إلى الدرجة الثانية في نهاية الموسم بأقل تكلفة. بولعينصر يطالب بأوراقه كما فجر مهاجم شباب باتنة رفيق بولعينصر قنبلة في البيت الباتني لما أكد للإدارة رغبته في الرحيل، وهو ما قبلته إدارة “الكاب” بشرط أن تكون القيمة المالية معتبرة وتفيد الفريق خلال مرحلة العودة، كما أوضح مجلس إدارة الفريق استعدادها الكامل لتسريح أي لاعب، لكن السؤال المطروح كيف سيواجه فريق “الكاب” مرحلة العودة في ظل الهروب الجماعي للاعبين. إضافة إلى ذلك، يتساءل الجمهور الباتني عن نوعية اللاعبين الذين سيتم الاستعانة بهم في خلال هذا “الميركاتو” وهي السوق التي تخلو من اللاعبين المميزين. وهو ما يؤكد أن الفريق أصبح يسير نحو المجهول والحالة “هاملة”. التشكيلة استأنفت في غياب جل اللاعبين ومن جهة أخرى، استئنف شباب باتنة التدريبات مجددا بعد استفادة اللاعبين من راحة 4 أيام أمس بملعب سفوحي، في غياب بعض اللاعبين، في ظل عدم استعدادهم للعودة، بسبب الغموض الذي يسود الفريق سواء على العارضة الفنية بعد استقالة روابح،. وقد أكد المدرب روابح أنه لم يتلق أي تطمينات من الإدارة تخص مستقبله، مقابل طلبها منه العودة للإشراف على تحضيرات التشكيلة تحسبا لمرحلة العودة، فأجاب قائلا: “لا توجد أي تطمينات وأرى أن الوضعية لا تزال تراوح مكانها، إذ لم أقل زادت سوء بمغادرة بعض اللاعبين دون ضمان من يعوضهم، وهي الوضعية التي تجعلني أتمسك بموقفي الذي أعلنت عنه في السابق”.