وصفت مصادر إعلامية أوروبية تصريحات رئيس المفوضية الأوروبية السابق، جاك دولور، حول استعداد بريطانيا لمغادرة الاتحاد الأوروبي ب”المنطقية”، حيث اعتبر هذا الأخير أن الاتحاد الأوروبي يمكنه أن يرتبط مع بريطانيا باتفاق شراكة مميزة كما هو الحال مع كندا والولايات المتحدةالأمريكية دون حاجة إلى اندماج كلي مشيرة إلى أن هذه التصريحات ما هي سوى ”تحضير للرأي العام الأوروبي لانسحاب بريطانيا”. وقالت ذات المصادر أن بريطانيا لا ترى من الاتحاد الأوروبي إلا ”سوقا تجارية مهما كانت ظروف تنظيمها اقتصاديا وسياسيا”، وهذا ما يفسر العديد من التحفظات التي تبديها بريطانيا على القرارات الأوروبية مثل ميثاق التعاون الضريبي والميثاق الاجتماعي وغيرها من القرارات والتي كان آخرها رفض الميزانية الأوروبية المتعددة السنوات. وطبقا لذات المصادر، بريطانيا ليست عضوا بمنطقة الأورو وليست عضوا في مجال شنغن ولا تريد تطبيق فكرة الضريبة على المعاملات المالية لامتلاكها أهم أسواق المال العالمية وهو ما يجعلها ترفض ذهاب الاتحاد الأوروبي إلى المزيد من الاندماج. أضافت ذات المصادر ”الطلاق بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا هو طلاق فعلي ينتظر فقط الإعلان عنه رسميا من الطرفين خلال الوقت المناسب”، مشيرة إلى أن المشاكل بدأت بعد دخول اتفاقية لشبونة حيز التنفيذ والتي لعبت دورا مهما، حسب بريطانيا، في تغيير قرارات الاتحاد الأوروبي في الكثير من الاتفاقيات المصيرية. وحسبما أعلنه الاتحاد الأوروبي، سيواصل هذا الأخير خلال 2013 تحقيق المزيد من الاندماج الاقتصادي والسياسي والعسكري طبقا لما تقرر في آخر قمة له خاصة في مجال تكامل الإنتاج الحربي، حيث أكدت كل التقارير بأن الاتحاد الأوروبي غير قادر على حماية نفسه إذا استمرت الوضعية المالية الحالية.