نسيب يشدد على ضرورة استحداث نظام تسيير مشروع مياه الشرب بتمنراست شدد وزير الموارد المائية، حسين نسيب، أمس الأول الخميس، بتمنراست، على ضرورة وضع نظام خاص لتسيير المشروع العملاق لتزويد عاصمة الأهقار بمياه الشرب. وحث نسيب لدى تفقده لعدة منشآت ري بمدينة تمنراست في إطار زيارة التفقد التي شرع فيها إلى هذه الولاية، والتي انتهت أمس الجمعة، على استحداث نظام خاص لتسيير المشروع العملاق لجر المياه من منطقة إن صالح نحو تمنراست بالنظر إلى الأهمية الكبيرة إلى يكتسيها هذا المشروع الهام، بما يسمح بتحكم واستغلال أمثل للمياه لما يوفره من امتيازات وقدرات لفائدة التنمية بهذه المنطقة من الجنوب الكبير. وأكد الوزير في هذا الصدد، أن زيارته لهذه الولاية تندرج في إطار معاينته عن قرب لهذا المشروع الإستراتيجي ومتابعة مدى تجسيد العمليات المرتبطة، به والإطلاع ميدانيا أيضا على بعض المشاريع الأخرى التي استفاد منها قطاع الموارد المائية بالولاية. وقدم في هذا الإطار وزير الموارد المائية عرضا شاملا حول المشروع الهام لتزويد مدينة تمنراست بالمياه الصالحة للشرب، ومختلف منشآت تحويل المياه المرتبطة بهذا المشروع الذي يندرج في إطار سياسة الدولة الهادفة إلى تنمية المناطق الجنوبية للوطن. ويساهم هذا المشروع الضخم الذي كان قد أشرف على إطلاقه رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة في جانفي 2008، في تغطية كافية الحاجيات من المياه لمدينة تمنراست والمراكز الواقعة على طول مسار المشروع بحجم يصل إلى 100 ألف متر مكعب من المياه يوميا. ويستجيب هذا الحجم من التموين وبشكل كافي لحاجيات سكان المنطقة بكميات تموين موحدة تقدر ب 265 لترا يوميا للساكن الواحد، حيث من المنتظر أن يصل عدد المواطنين الذين سيستفيدون من هذا المشروع إلى 173.000 نسمة في آفاق 2020. ويتكون هذا المشروع العملاق الذي تطلب إنجازه غلافا ماليا قدره 197 مليار دج في مجموعه من 48 بئرا بعمق 600 متر لكل بئر وقناتين للجر على طول 750 كلم و6 محطات ضخ وخزانين من الحجم الكبير بسعة 50.000 متر مكعب لكل واحد منهما ومحطة لتحلية المياه بطاقة 100.000 متر مكعب حسب الشروحات المقدمة للوفد الوزاري. وقد استفادت ولاية تمنراست خلال السنوات الأخيرة من برنامج هام في قطاع الموارد المائية منها ما تجسد وأخرى توجد في مراحل متقدمة من الإنجاز.