أقدم أزيد من 500 مواطن بحي ”شبشب” بالرغاية شرق العاصمة، صبيحة أمس، على قطع الطريق احتجاجا منهم على ”سياسة التماطل والإهمال” المنتهجة من قبل المجلس البلدي في عهدته الجديدة، حيث تعذر على تلاميذهم مزاولة الدراسة بسبب الأمطار الأخيرة التي حوّلت الطريق لكارثة حقيقية. واصل سكان حي شبشب ببلدية الرغاية شرق العاصمة، صبيحة يوم أمس، ولليوم الثاني على التوالي احتجاجهم عند مدخل الحي، قاطعين الطريق على المارة، تعبيرا عن غضبهم الشديد جراء الوضعية الكارثية التي آلت إليها الطرقات، ما أدى إلى توقف تلاميذهم عن مزاولة الدراسة عقب الدخول المدرسي هذا الأسبوع، فقد، تجمع أول أمس، أزيد من 300 مواطن ليزداد عددهم، يوم أمس، ويبلغ أكثر من 500 مواطن اجتمعوا على أمر نقل احتجاجهم للسلطات المحلية التي غفلت عن واجباتها اتجاههم. واستدعى الوضع تدخل رئيس البلدية الذي زار الحي لأول مرة بعد توليه زمام البلدية في العهدة السابقة والجديدة، والذي أطلق وعودا أكد فيها منحه فرصة شهر لإعادة بعث المشروع من خلال تحويل المقاولة لمؤسسة أخرى تلتزم بالشروط المطلوبة. وهدّد المحتجون بتصعيد لغة الاحتجاج فيما لم تلتزم البلدية بوعودها مانحين إياها مهلة شهر، وفي حال لم يتحقق هدد هؤلاء بنقل الاحتجاج لمقر البلدية الذي توعدوا بحرقه. وتحولت، عشية أمس الأول، ساحة الاحتجاجات من منبر لرفع المطالب الاجتماعية إلى مرتع للجريمة المنظمة والسطو على ممتلكات المواطن بعدما توغلت عصابات معروفة بنشاطها الإجرامي وسط المواطنين الذين وجدوا أنفسهم رهينة بعدما توقفت وسائل النقل عن العمل بسبب حركة المرور المشلولة بكل من الطريق الوطني رقم 24، 29 ورقم 5، كما وجد المواطنين أنفسهم مجبرين على السير عدة كيلومترات مشيا على الأقدام. فيما يواصل المحتجون غلق الطريق ليومه الثاني على التوالي. وحسب ما وقفت عليه ”الفجر” بساحة الاحتجاج، فقد أقدم سكان حي شبشب التابع لبلدية الرغاية شرقي العاصمة، على غلق الطريق الوطني رقم 24 في شطره الرابط بين الرغاية وعين طاية مع بودواو البحري باتجاه ولاية بومرداس، باستعمال المتاريس وإضرام النار في العجلات المطاطية، إضافة إلى استعمال الأعمدة الفولاذية الشائكة التي كانت بالحاجز الأمني التابع للدرك الوطني لاستعمالها في سد الطريق، احتجاجا منهم على تماطل الشركة المقاولة في تهيئة طرقات ومسالك الحي التي كانت سببا في غلق الطريق نفسه طيلة ثلاثة أيام متتالية منذ حوالي سنة، على حد قول ممثليهم..