أكد رامين مهمانبرست الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الإيرانية، أن جولة جديدة من المفاوضات بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية ستعقد الأربعاء 16 جانفي في العاصمة الإيرانية. وقال إن الاجتماع هو بخصوص المسائل العالقة المتبقية بين طهران والوكالة الذرية، وضمن مطالبة الوكالة بفتح موقع بارشين العسكري أمام مفتشيها، قال مهمانبرست خلال مؤتمره الصحافي الأسبوعي أمس، إن الوكالة زارت موقع بارشين مرتين وأن طهران أجابت عن كل أسئلتها.كما ذكر المسؤول الإيراني أن كل ما تقوله الوكالة عن ”غموض” بشأن طبيعة برنامج إيران النووي يستند إلى الادعاءات الأمريكية، وأن الوكالة رفضت تقديم أي أدلة تؤكد صحة هذه الادعاءات. وكان علاء الدين بروجردي رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني توقع عقد جولة جديدة من المفاوضات بين طهران وسداسية الوسطاء الدوليين في اسطنبول في فيفري المقبل، مضيفا أن اتخاذ القرار النهائي بهذا الشأن يعود للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، حيث نقلت قناة ”برس تي في” الإيرانية عن بروجردي قوله، الثلاثاء أمس، إن اللقاء المزمع سيتركز على إلغاء العقوبات المفروضة على طهران من قبل الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة. وشدد على أن أية اتفاقات قد تصدر عن هذا الاجتماع يجب أن تأخذ بالاعتبار المصالح الإيرانية، مؤكدا رفض بلاده تقديم أية تنازلات من جانب واحد. ويعتقد مراقبون دوليون أن إيران مهتمة بإحراز تقدم في مفاوضاتها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية قبل استئناف مفاوضاتها مع سداسية الوسطاء الدوليين التي عقدت الجولة الأخيرة منها في جوان الفائت. من جهتها، كانت مصادر دبلوماسية أوروبية قد كشفت عشية استئناف المفاوضات، أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية لا تتوقع حدوث أي اختراق أثناء الجولة المرتقبة من الحوار. وذكر مصدر دبلوماسي، لم يكشف عن هويته في تصريح صحفي، الإثنين، أنه يبدو من المستبعد أن يتوصل الطرفان إلى اتفاق بشأن المسائل العالقة، وأوضح قائلا: ”بالرغم من إدلاء مسؤولين إيرانيين بتصريحات معاكسة (لهذه التوقعات المتشائمة)، ورغم أن الوكالة الذرية كانت قد أبدت تفاؤلا حذرا بهذا الشأن، غير أن هناك خلافات كثيرة ما زالت قائمة بين الطرفين”.