كشف المفتش الرئيسي للجمارك، عبد الكريم لطرش، على هامش اليوم الدراسي الذي نظمته جمعية حماية المستهلك ببرج بوعريريج حول دور الإدارة والجهات الأمنية والجمارك في حماية المستهلك، عن حصيلة نشاط الجمارك الجزائرية في مكافحة الغش التجاري والتقليد التي أظهرت حجز حجز 40 طنا من المخدرات كانت قادمة من المملكة المغربية، منها كميات هامة من الكوكايين والهيرويين حجزت بمطار هواري بومدين، إضافة إلى 20 حاوية كبيرة تحوي أجهزة كهرومنزلية متعددة و25 ألف ساعة معدلة لغاز البوتان مغشوشة. حجزت مصالح الجمارك بسطيف حاوية بها 7.3 مليون مفرقعة، كما تم حجز آلاف الأحذية المغشوشة التي تسبب التهابات جلدية، نتيجة صنعها من مواد مسببة للحساسية المفرطة للجلد، كما تم حجز قناطير من النحاس المهرب والذي يستعمل في صناعة الذخيرة الحية. وعن الماشية، فقد كشف المتحدث ذات عن حجز الآلاف من رؤوس الماشية المهربة إلى خارج الوطن، كما تم حجز ماشية مغربية مهربة إلى أرض الوطن، والتي وصفها بتميزها بالهزال والتي تهدد بانقراض السلالة الجزائرية ذات الجودة العالية والنوعية الممتازة. وأشار لطرش أيضا إلى إحباط محاولة تهريب 200 قنطار من مادة الفرينة باتجاه المغرب، إضافة إلى حجز الآلاف من الأقراص المهلوسة، والتي دخلت تراب الوطن عن طريق التهريب، وكذا حجز كمية من المرجان المعدة للتهريب والتي، حسبه، تجاوز استعماله من صناعة الحلي التقليدية إلى مجالات طبية وعلمية كاستعماله في جراحة الأسنان والعظام والتجميل، حيث ارتفع سعره من 7 إلى 20 مليون سنتيم للكيلوغرام للخام العادي، أما الملكي الأحمر والذي يستعمل في مركبات الفضاء فد قفز سعره إلى 60 مليون سنتيم. وكشف المتحدث ذاته عن حجز جمارك سطيف أكثر من 16 ألف وحدة مقلدة من خلطات الأعشاب الطبية من مقويات جنسية، والتي كانت تصنع بإحدى الورشات السرية دون احترام المعايير منها 2250 علبة فرينة بالعسل والزنجبيل والتي تسمى بالتلبينة النبوية و32 علبة مقويات جنسية، والتي كشفت الدراسات أنها تؤدي إلى الإصابات بمرض السرطان. وللحد من هذه الأخطار، أضاف لطرش أن إدارة الجمارك قامت باتخاذ العديد من الإجراءات، منها إصدار القرار المؤرخ في 15/ 07/ 2002، المحدد لكيفيات تطبيق المادة 22 من قانون الجمارك المتعلقة بقمع ومنع استيراد السلع المزيفة والمقلدة، وتوقيع اتفاقية مع الجمارك الفرنسية حول مجال استعمال أدوات تسيير الإعلام في المبادلات التجارية، وكذا توقيع بروتوكول حول تعزيز التعاون في مجال مكافحة التقليد والتجارة غير الشرعية مع شركتي شنايدر إلكتريك، ولوغران المختصتين في صناعة المواد الكهربائية لمنتجات هذين المصنعين وفتح مراكز لتدريب الكلاب بتلمسان قصد تعزيز آليات مكافحة تهريب المخدرات والإدمان عليها، كما كشف عن توقيف ومنع 292 متعامل اقتصادي عن القيام بعمليات الاستيراد نتيجة الغش سنة 2012 مقابل 399 متعامل سنة 2011 من قبل المديرية العامة.