اختتمت، أول أمس، أشغال فوروم ”ميثاق أخلاقيات الصحافة المغاربية” الذي احتضنته مدينة الحمامات التونسية، وعرف مشاركة عدد من الصحفيين ومديري الجرائد الذين اجتمعوا لمناقشة واقع الصحافة في المغرب العربي والاتفاق على لوائح تحمي حقوق الأسرة الإعلامية المغاربية. اللقاء الذي جمع أزيد من 60 صحفيا يتقدمهم مديرو أهم العناوين الصحفية المغاربية ممثلين لكل من الجزائر، تونس، المغرب، ليبيا وموريتانيا، ونظمته الجمعية التونسية لمديري الصحف تحت إشراف الاتحاد الأوروبي، ناقش السبل الكفيلة بتدعيم قواعد العمل الصحفي، هذه المهنة التي تجيد الدفاع عن مصالحها إذا ما مورست بالشكل السليم في إطار الأخلاقيات التي تحتكم إليها، حيث دافع المشاركون في الفوروم على ضرورة تمسك ممتهني الصحافة بأخلاق وقيم سامية تمنح النبل لمهنة المتاعب، حيث رافق طرح ميثاق أخلاقيات المهنة نقاش ثري نشطه الصحفيون المغاربة تضمن الأبعاد القانونية وتأثيراتها على أخلاقيات العمل الصحفي، استنادا إلى الحقائق المميزة لكل بلد، كما تساءل الحضور عن إمكانية اعتبار الميثاق تتويج لعملية إرساء حرية التعبير أم بداية لها. اعتمد المشاركون على مدار يومين نصا توافقيا شمل مبادئ عدة منها حرية الوصول إلى المصدر المعلوماتي، احترام الوقائع، التفريق بين المعلومة والتعليق وبين المعلومة والإشهار، حق الرد، الضمير المهني، حماية الصحفيين وحقوقهم المادية، تحسين ظروف العمل وغيرها من المبادئ المنصوص عليها في ميثاق أخلاقيات المهنة الصحفية، وخرج الفوروم بثلاث مبادرات هامة تتمثل في اقتراح مشروع رقابة مغاربي على الوسائل الإعلامية، فتح سبل الشراكة والتعاون بين البلدان، وتخصيص يوم مغاربي لحرية التعبير يحتفى به في ال10 ديسمبر من كل سنة، إلى جانب مشروع فيدرالية مغاربية لمدراء الصحف. للتذكير شاركت الجزائر بأربع جرائد هي الخبر، الوطن، ليبرتي والفجر، التي مثلتها المديرة العامة مسؤولة النشر السيدة حدة حزام.