حذرت مديرية التوزيع للكهرباء والغاز بسطيف السكان، موازاة مع التقلبات الجوية التي تعرفها منطقة سطيف وتساقط مميز للثلوج وبرودة الطقس الذي يكثر فيه استعمال مختلف آلات التسخين، سخانات الماء ومختلف آلات الطهي والتي في كثير من الأحيان لا تتوفر على شهادات مطابقة لاستعمالها، بالإضافة إلى خطر التركيبة الداخلية للغاز وانعدام التهوية بالمنازل، ما يؤدي إلى تسرب غاز ثاني أكسيد المتسبب الرئيسي في حالات الاختناق. وقد بادرت مديرية التوزيع للكهرباء والغاز بتنظيم حملات تحسيسية عبر كامل تراب الولاية بالتنسيق مع المديريتين بسطيف والهضاب، الحملات التحسيسية يشرف عليها إطارات مختصون في إعطاء نصائح وإرشادات لمختلف شرائح المجتمع حول الاستعمال الجيد والعقلاني فيما يخص الغاز. وحسب قواسمية نبيل، مدير التوزيع، فإن أولى المناطق المعنية بهذا النوع من الحملات التوعوية تلك التي تم ربطها بشبكة الغاز الطبيعي مؤخرا، وهي كثيرة، يأتي هذا في الوقت الذي فاقت فيه نسبة التغطية بالغاز الطبيعي 90 % عبر كامل تراب الولاية. وحسب ذات المصدر، فإن المؤسسة وضعت برنامجا خاصا في هذا الشأن، حيث من بين أولى الفئات التي تم برمجتها على رأس القائمة هم الأطفال المتمدرسين، إذ بالتعاون مع مديرية التربية تم زيارة لحد الآن 30 مؤسسة تربوية لتوعية التلاميذ من مخاطر تسرب غاز ثاني أكسيد الكربون، مع توزيع مطويات ومنشورات، تليها إقامة لقاءات مع الحركة الجمعوية والمجتمع المدني في كل من البلديات التي زودت مؤخرا بالغاز الطبيعي، ليتلوها في الأخير إقامة لقاءات مع طلبة جامعيين، الحركة الجمعوية النسوية، أئمة المساجد ولقاءات مع أشبال الكشافة الإسلامية. من جهة أخرى إثر التقلبات الجوية التي عرفتها منطقة سطيف، يضيف ذات المتحدث، سجل تذبذب في التموين بطاقة الكهرباء خاصة بمناطق لغوال وفج الريح (أولاد صابر)، أولاد منصور وقويسمات (أوريسية)، تاجرة، مقرس وطكوكة بفعل تراكم الثلوج مع الرياح القوية وسقوط بعض الأشجار على شبكة توزيع الكهرباء. حيث تم تدارك الأعطاب رغم انعدام المسالك وانقطاع الطريق. كما أفادت ذات المصالح، في بيان لها، أن كل الفرق التابعة للمديرية مجندة لإصلاح الأعطاب، وقد تم تكثيف العدد من تقنيين وتدعيمهم بالمقاولين المختصين لأجل ضمان رجوع الطاقة في أقرب الآجال، والصعوبات التي عرقلت التدخل السريع هي انقطاع المسالك بفعل تراكم الثلوج لأن الجزء الكبير من الأعطاب متواجد في الشبكة المتواجدة في الجبال والمسالك الوعرة والمناطق المعزولة والأشغال جارية بتقدم مستمر لإرجاع التموين بنسبة 100 بالمائة.