حذّر مسؤولون أمريكيون - بناء على معلومات استخباراتية - من هجمات جديدة للجماعات المتشددة على أهداف غربية في منطقة الساحل بعد الهجوم الأخير الذي استهدف المنشأة الغازية بعين أمناس وخلّف مقتل عدة رهائن غربيين. قالت تقارير إعلامية أمريكية، إن ”الجماعة المتشددة في منطقة الساحل تسعى لتنفيذ هجمات على أهداف غربية أخرى في المنطقة بعد اعتدائها الدموي على مجمع الغاز الطبيعي في الجزائر”، مضيفة -نقلا عن كبار المسؤولين الأمريكيين-، ”أن معلومات استخباراتية جديدة بشأن فرع تنظيم القاعدة في شمال إفريقيا تشير إلى أن الجماعة المتشددة تسعى لتنفيذ هجمات على أهداف غربية أخرى في المنطقة بعد اعتدائها الدموي على مجمع الغاز الطبيعي في الجزائر”. وذكر مسؤول استخباراتي أمريكي رفيع المستوى ل”واشنطن بوست” أن ”موجة جديدة من المعلومات طفت على السطح في الأسابيع التي تلت الاعتداء، حيث تشير الأخيرة إلى الرغبة في تنفيذ المزيد من الهجمات”، غير أن وكالة الاستخبارات الأمركية -حسب ذات المصادر- ”لم تجد دليلا على مؤامرة معينة يجرى التدبير لها، بل على العكس من ذلك، وصفوا مخطط القاعدة بالواسع و”الطموح””. وأصبحت لدى مسؤولي مكافحة الإرهاب الأمريكيين قناعة على أن الجماعة المعروفة بالقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، والتي كانت أضعف السلطات الإرهابية أصبحت تشكل مع شقيقاتها من الحركات المتطرفة الأخرى في شمال مالي خطرا إقليميا، ”رغم تركيزها على الأهداف الغربية”، مشيرة في ذات السياق، إلى عدم قدرة الجماعة على تنفيذ هجمات داخل الولاياتالمتحدةالأمريكية. ونوّهت الصحيفة إلى أن المسؤولين اعترفوا أيضا بأن فهمهم للهجوم وكذلك تركيب الشبكات المتشددة في المنطقة تأثر بنقص القدرة الاستخباراتية الأمريكية في شمال إفريقيا والتعاون المحدود من حكومات أخرى بما فيها الجزائر”. من جهة أخرى، قال مسؤولون في المخابرات الأمريكية إن ”مؤشرات على ضلوع مواطنين كنديين في عملية احتجاز متشددين إسلاميين لرهائن غربيين وجزائريين في منشأة غاز بالجزائر يسبب قلقا بالغا للسلطات الأمريكية”، و”أنها تتعامل بمنتهى الجدية مع تقارير عن تورط اثنين من المواطنين الكنديين”. وتعيش الولاياتالمتحدة مخاوف حقيقية من كون تواجد كنديين في هجمات غين أمناس”، خوفا من ”وجود صلات مقلقة بين أمريكا الشمالية والمتشددين في شمال إفريقيا”.