تعيش مدينة حاسي بحبح، 50 كم شمال عاصمة الولاية الجلفة، منذ أسبوعين، أزمة عطش حقيقية خصوصا بأحياء الجهة الشمالية، وهذا بعد تعطل المضختين بالبئر الارتوازي الموجود بمنطقة الثويليلة، والممون الرئيسي لأكبر الأحياء مثل القندوز، العطري، 5 جويلية، وتجزئة 540. ويبقى المتنفس الوحيد لسكان الأحياء المذكورة هو الحنفية العمومية المتواجدة بمسجد خالد بن الوليد بطريق حاسي العش، التي أصبحت تشهد توافدا كبيرا للمواطنين، مع تنظيم طوابير طويلة طوال أيام الأسبوع. وقد اتصل بعض المواطنين بمؤسسة الجزائرية للمياه لإبلاغ معاناتهم، ليؤكد لهم مسؤلوها أن الحل قريب ومصالح المؤسسة بصدد تغيير المضختين للقضاء على العطب نهائيا، لكن مشكل ندرة الماء مازال متواصلا إلى غاية الآن. من جهتهم المواطنون أكدوا ل”الفجر”، أنهم كانوا يعانون من نقص كمية الماء التي تصلهم إلى بيوتهم وحاولوا مرارا من أجل القضاء على هذا المشكل ليفاجئوا هذه الأيام بالانقطاع التام للماء الشروب، مجددين تمسكهم بمطلب تدخل السلطات المحلية والولائية من أجل إيجاد حلول ملموسة. كما أكد البعض أن مؤسسة الجزائرية للمياه أصبح همها الوحيد تحصيل فواتير الاستهلاك دون التدخل عند الضرورة.