بدأت بالقاهرة، اليوم الإثنين، أشغال مجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي للتحضير للدورة ال 12 لقمة المنظمة. وتشارك الجزائر في الاجتماع بوفد يرأسه كاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية في الخارج السيد بلقاسم ساحلي، وقد أكد رئيس الدورة السابقة وزير خارجية السينغال في تدخله في الجلسة الافتتاحية على أهم النشاطات التي قامت بها دولته خلال رئاستها للدورة ال 11 لقمة المنظمة سواء ما يتعلق بدعم القضية الفلسطينية أو في مجال العمل الإسلامي المشترك. وأكد في كلمته على ضرورة التأكيد خلال الدورة الجارية التي انتقلت رئاستها لمصر على دعم المنظمة للسلطة الانتقالية في مالي من أجل بسط سلطتها على الأقاليم الشمالية ومساعدة دولة مالي على استعادة أمنها واستقرارها ووحدتها الترابية، وإعادة اللحمة بين شعبها الواحد وكذا القيام بكل الأعمال التضامنية مع الشعب المالي في المحنة التي يعيشها ولا سيما اللاجئين، كما أشار إلى ضرورة توحيد جهود دول المنظمة في مجال مكافحة آفة الإرهاب في المنطقة. من جهته أكد الأمين العام للمنظمة أكمل الدين إحسان اوغلو على ضرورة توحيد جهود الأمة الإسلامية من أجل مواجهة ظاهرة الإسلامفوبيا والتطرف والغلو الديني، الدخيلة على المجتمعات الإسلامية والتي وصلت إلى حد استخدام السلاح واللجوء إلى العنف. وأشار أكمل الدين إحسان أوغلو إلى أن منظمة التعاون الإسلامي أصبحت حاليا شريكا فاعلا في المحافل الدولية ولاعبا أساسيا لحل مشاكل العالم الإسلامي، كما أرست أساس تعاون فعال في كافة المجالات بين دولها. وقال وزير خارجية مصر التي تسلمت رئاسة المجلس الوزاري، أمس، إن الاجتماع سيسلط الضوء على التحديات التي تواجه الأمة الإسلامية وسبل العمل من اجل مواجهة هذه التحديات وعلى رأسها القضية الفلسطينية وما تشهده الأراضي الفلسطينية من هجمة استيطانية شرسة لا سيما بعد ترقية دولة فلسطين إلى صفة دولة مراقب بالأمم المتحدة، وأشار إلى أن القمة قررت تخصيص جلسة لدولة فلسطين لبحث كل التحديات التي تواجهها وإصدار قرار خاص بهذا الشأن. كما أشار إلى أن الوضع في سوريا يحتم على الجميع التأكيد على ضرورة إيجاد حل سلمي لهذه الأزمة بما يحفظ وحدة سوريا شعبا وترابا وينهي المأساة في هذا البلد.