استكمل فريق عمل مسرحية ”دار الفرجة” تحضيراته استعدادا للقاء جمهور الفن الرابع على ركح المسرح الوطني محيي الدين بشطارزي، إذ من المنتظر عرض العمل عقب انتهاء احتفالية خمسينية تأسيس وتأميم المسرح الوطني التي لم يبق سوى أسبوع على إسدال الستار عن فعالياتها. يستعد العمل الذي اقتبسه وأخرجه إبراهيم شرقي، وكان قد التقى جمهور بونة في عرضه الأول، حسبما كشف مساعد المخرج فؤاد زاهد في حديث له مع ”الفجر”، لاعتلاء ركح المسرح الوطني محيي الدين بشطارزي وعرض أحداث المسرحية التي اقتبست عن عمل محمد بن ڤطاف المعنون ب”يا ستّار وارفع السِتار”. تتطرق تفاصيل موضوعه الرئيسي لواقع الفن الرابع في الجزائر من خلال المقارنة بين الوضع الراهن وما عاشه المسرح من إنجازات في الماضي صنعت أمجاد الخشبة وقدمتها في أحسن صورها. كما اعتبر زاهد أن العمل منح صبغة سياسية في قالب فكاهي تضمن العديد من الإسقاطات على الواقع وما يعيشه العالم العربي من أحداث سياسية تنعكس تفاصيلها على العطاء الثقافي بشكل عام، والإبداع المسرحي على وجه الخصوص. يشارك في العمل المسرحي 8 ممثلين، بمن فيهم مخرج العمل ومساعده، يتقمصون العديد من الشخصيات التي تتداول على ركح الخشبة لعرض انشغالات المهتمين بالمسرح، ويتساءلون عن مصير الخشبة الجزائرية والعربية في ظل ما يعانيه المحيط العربي من تصدّعات وأزمات تعصف بكل أشكال الفن، حيث يركز العمل - كما أضاف المتحدث - على العديد من الأسئلة التي تهم الشأن المسرحي، وفي مقدمتها هل تراجع الفن الرابع في الجزائر أم بقي مستقرا على عتبة ما أنجزه كبار المسرحيين الجزائريين؟، وهل ما يعرض اليوم لا يتعدى كونه اجترار لأعمال هؤلاء؟ وغيرها من علامات الاستفهام التي تطرحها المسرحية أمام جمهور الخشبة.