كشفت مصادر ”الفجر”، أن ضابطا سابقا في الجيش المالي فرّ نحو الحدود الجزائرية طالبا الأمان بعدما تحدى جماعة أنصار الدين ورفض الانخراط فيها لمواجهة قوات الإكواس المدعومة بقوات فرنسية، وفضل الانسحاب من الحرب التي كثرت جبهاتها واللجوء إلى الحدود الجزائرية على أمل دخول التراب الوطني. أوضحت مصادرنا، أن حركة أنصار الدين التي يتزعمها اياد اغ غالي استنجدت بضابط سابق في الجيش المالي برتبة مقدم للاستفادة من خبرته العسكرية في مواجهة القوات الإفريقية التي بسطت سيطرتها على عدة مناطق خاصة غاو، وطردت الجماعات المسلحة منها على رأسها جماعة أنصار الدين التي حذت حذو الإرهابيين ولجأت إلى جبل تاغرغار بكيدال الذي يتعرض لقصف الطائرات الفرنسية، وعرضت عليه الانضمام إليها خاصة بعد الانقلاب الذي تعرض إليه النظام وجعلته يفر إلى منطقة منكا على غرار كل من العقيد الهجي الذي فر إلى النيجر والعقيد ميدو إلى موريتانيا. وأشارت مصادرنا، أن المقدم سارع إلى الفرار من المنطقة باتجاه الحدود الجزائرية بعدما خاف على نفسه انتقام جماعة أنصار الدين التي فقدت كثيرا من قوتها في ظل تشتت حلفائها من القاعدة وكذا الجهاد والتوحيد، وتضييعها فرصة التفاوض التي مكنتها منها الجزائر.