أجرى الرئيس السوداني، عمر البشير، أول أمس الخميس، مباحثات مع نظيره التشادي، إدريس ديبي، تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين، مؤكدا أن الحدود بين الخرطوم وانجمينا باتت ”مستقرة” بفضل عمل القوات المشتركة. وقال البشير في تصريحات صحفية إثر جلسة مباحثات مغلقة مع الرئيس التشادي، الذي يقوم بزيارة إلى الخرطوم، ”إن السودان وتشاد يتمتعان الآن بحدود آمنة وقد أصبحت الآن مستقرة تماما بفضل العمل الذي تقوم به القوات المشتركة على طول الحدود”. وأضاف أن المباحثات المشتركة تناولت قضايا إستراتيجية ومنها مشروعات الربط بين البلدين عبر الطرق والسكك الحديدية. وقال ”ننا نعمل على ربط السودان وتشاد بطريق بري يمر عبر الجنينة إلى العاصمة التشادية انجمينا”. وأضاف ”كما تناقشنا حول التعاون النفطي في البلدين وتشاد دولة منتجة للنفط وسيمر نفطها عبر الأنابيب السودانية لتصديره عبر ميناء بورسودان بشرق السودان”. وشهدت العلاقات بين السودان وتشاد تحسنا ملحوظا خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة، حيث طرأ هذا التحسن بعد زيارة تاريخية للرئيس التشادي إلى السودان في فيفري من العام 2010 بعد نحو خمس سنوات من التوتر والقطيعة، جراء اتهامات متبادلة بدعم المتمردين في البلدين. وخلال هذه الزيارة أعلن البلدان ”طي صفحة المشاكل للأبد” وتجاوز كافة القضايا العالقة، مؤكدين اتفاقهما على العمل سويا من أجل تحقيق السلام في الخرطوم وانجمينا. من جانبه قال الرئيس التشادي ”زيارتنا للخرطوم كانت ناجحة وناقشنا فيها العلاقات بين البلدين والتي تشهد تطورا وتقدما ملحوظا”. وكان الرئيس التشادي قد وصل أول أمس إلى الخرطوم في زيارة تستغرق يومين.