اقتحمت قوة إسرائيلية مخيم شعفاط للاجئين الفلسطينيين شمال القدس واعتقلت عشرات الفلسطينيين فيه. وأفادت الانباء بالقدس، أن نحو 20 فرقة عسكرية من قوات الاحتلال الإسرائيلي نفذت هذا الاقتحام، مشيرا إلى أن الاعتقالات طالت إلى الآن نحو 40 شخصا. واضافت أن مداهمات منازل الفلسطنيين ما زالت متواصلة، موضحة أن مخيمات شعفاط وعناتة وضاحية السلام ورأس الخميس محاصرة بقوات عسكرية وحواجز أمنية. ونقل المراسلون عن بعض سكان المخيمات، أن الاعتقالات التي بدأت في ساعة مبكرة أمس كانت عشوائية ولم تحدد أسبابها وخلفياتها. وفي المقابل، أشارت بعض الفرضيات التي أوردها عدد من السكان إلى أن تلك الاعتقالات استهدفت شبانا شاركوا في وقت سابق في احتجاجات ضد قوات الاحتلال. ومن جهتها ذكرت الإذاعة الإسرائيلية، أنه تم إحالة المعتقلين إلى الجهات المختصة للتحقيق معهم. ويشن الجيش الإسرائيلي حملة اعتقالات ودهم بصورة شبه يومية في الضفة الغربية، ضمن إطار ملاحقة نشطاء فلسطينيين يعتبرهم مطلوبين. ومن جهة أخرى أفرجت سلطات الاحتلال عن الأسير الفلسطيني نظام محمد شنينه من قطاع غزة. وجاء هذا الإفراج بعد اعتقال شنينه لمدة ثلاث سنوات ونصف، لكن السلطات الإسرائيلية قررت إبقاءه في الضفة الغربية بدلا من إعادته إلى مدينة خان يونس بقطاع غزة حيث مكان إقامته. تطبيقا للتهدئة بين البلدين الرئيس التشادي بالخرطوم بعد 6 سنوات قطيعة بدأ الرئيس التشادي إدريس ديبي أمس الاثنين زيارة إلى السودان، حيث التقي الرئيس عمر البشير. وهي الزيارة الأولى لديبي منذ عام ,2004 إلى السودان الذي دعمه عندما أطاح بالرئيس التشادي السابق حسين حبري. وتأتي زياة ديبي للخرطوم في وقت تحتضن فيه العاصمة القطرية الدوحة محادثات سلام بين الحكومة السودانية ومتمردي دارفور المنتشرين في الحدود بين البلدين. وكان ديبي قد فاجأ رؤساء ونواب وأعضاء مجالس شيوخ من نحو عشرين برلمانا فرنكفونيا خلال اجتماعه بهم في تشاد الأسبوع الماضي، عندما أعلن أنه سيذهب يوم 8 فيفرى إلى الخرطوم للقاء الرئيس البشير. وأوضح أنه رجل حوار وانفتاح. والحرب لم تحل أبدا الأمور وإنني أعرف ما أقول، وتشاد تريد أن تعيش في انسجام تام مع جميع جيرانها. وتتبادل تشاد والسودان اللتان تتسم العلاقات بينهما بالتقلب منذ خمس سنوات الاتهامات بمساندة حركات التمرد المناهضة لنظام كل منهما، وقد وقعتا منتصف جانفى الماضي في انجمينا اتفاقا للتطبيع مرفقا ببروتوكول لتأمين الحدود. وتعهد البلدان في هذين الاتفاقين بوقف أي دعم لحركات التمرد، ووضعا جدولا زمنيا لتشكيل قوة مشتركة. وكانا قد قطعا العلاقات الدبلوماسية بينهما خلال أشهر عدة خلال العام .2008 وغالبا ما تتهم إنجمينا السودان بالوقوف وراء هجمات المتمردين التي تهز تشاد بانتظام منذ العام ,2006 وفي فيفرى 2008 وصل المتمردون إلى أبواب القصر الرئاسي في إنجمينا وأوشكوا على الإطاحة بالنظام. وتتهم الخرطوم من جهتها تشاد بدعم حركة العدل والمساواة وهي حركة التمرد الرئيسية في إقليم دارفور غرب السودان، كما اتهمتها بالوقوف وراء هجوم لمتمردي دارفور على أم درمان عند أبواب العاصمة السودانية.