قالت وسائل إعلام سودانية إن طائرات تشادية شنت غارة جوية داخل الأراضي السودانية، وذلك بعد أيام من أنباء أفادت أن البلدين يستعدان لإجراء مباحثات مصالحة. ونقل مركز الإعلام السوداني عن رئيس الأركان المشتركة للجيش السوداني الفريق أول محمد نصر الدين قوله "الجيش مستعد ولا ينتظر إلا الأوامر للانتقام". وأضاف أنه لم يصب أحد بسوء.وأوضح المركز الإعلامي أن طائرتين أغارتا على أرض في ولاية غرب دارفور السودانية صباح الخميس، وهي رابع غارة تشادية يعلن عنها على السودان في شهرين. ومن جهته قال والي غرب دارفور إن الهجوم لم يوقع خسائر في الأرواح. وقالت قوة حفظ السلام المشتركة من الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور إنها تجري تحقيقا بشأن أنباء عن غارة جوية في الإقليم، لكنها لم تستطع أن تؤكد بنفسها وقوع الغارة وفق وكالة رويترز.في هذه الأثناء أعلن اتحاد قوى المقاومة التشادي المعارض أن الطيران التشادي هاجم الخميس قريتين في منطقة تيسي في جنوب شرق تشاد على الجانب الآخر للحدود السودانية. وأفاد بيان لاتحاد قوى المقاومة صدر في الخرطوم حيث للاتحاد مندوبون أن "هذا الهجوم أسفر عن مقتل عدد كبير من المدنيين وأصاب كثيرين آخرين بجروح".ووفق وكالة الصحافة الفرنسية فقد تعذر التأكد من صحة وقوع هذا الهجوم من مصدر مستقل، لكن المتمردين التشاديين يؤكدون أن خمسين شخصا قتلوا وأن مائة آخرين أصيبوا.وكانت الإذاعة السودانية الرسمية قد ذكرت في وقت سابق من هذا الأسبوع أن دولة قطر تخطط لجمع الرئيس السوداني عمر حسن البشير والرئيس التشادي إدريس ديبي في مؤتمر للمصالحة. وقد وقع السودان وتشاد سلسلة من الاتفاقات المماثلة في السنوات الأخيرة، ولكنهما اتهما بعضهما بعضا بخرقها أحيانا بعد أيام من توقيع الاتفاقات.وتتهم تشاد منذ سنوات السودان بدعم التمرد الذي يسعى لإطاحة رئيسه ديبي. أما الخرطوم فتتهم تشاد بدعم متمردين في منطقة دارفور السودانية. وفي ماي الماضي، شن المتمردون التشاديون في اتحاد قوى المقاومة هجوما على العاصمة التشادية إنجمينا تم صده.