أعلن المتحدث باسم بعثة الأممالمتحدة في دارفور أن بلدة أمبرو على الحدود مع تشاد سقطت في أيدي متمردين من دارفور. غير أن الجيش السوداني قال في بيان إنه صد هجوما لحركة العدل والمساواة على المنطقة متهما إنجمينا بدعم الهجوم. وذكرت القوة المشتركة من الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي (يوناميد) أنه ليس بوسعها تأكيد هوية المهاجمين، إلا أنها تَشتبه في أن يكونوا من متمردي حركة العدل والمساواة. وقال مدير الإعلام في يوناميد كمال سايكي "بدأ الهجوم حوالي الساعة الرابعة بعد الظهر (13:00 بتوقيت غرينتش)" مضيفا "سمعنا من قاعدتنا التي تبعد بضعة كيلومترات فقط القصف الذي لا يزال مستمرا". من جهته أفاد مراسل الجزيرة من عاصمة ولاية شمال دارفور عبد الباقي العوض أن هناك تضاربا بالمعلومات بشأن الهجوم بين أقوال العدل والمساواة التي أكدت استيلاءها على البلدة وتصريحات الجيش الذي أكد تصديه للهجوم الذي شاركت فيه خمسون عربة من الجيش التشادي حسب المراسل. وتتبادل الدولتان الاتهامات منذ فترة طويلة بدعم المتمردين المعادين لكل منهما، واعترفت تشاد الشهر الحالي بقيامها بقصف متمردين داخل السودان بينما تقول الخرطوم إن إنجمينا تساند العدل والمساواة التي يرتبط زعماؤها عرقيا بالرئيس التشادي إدريس ديبي. وقالت العدل والمساواة في وقت سابق من الشهر الحالي إنها استولت على قاعدة للجيش السوداني في كورنوي البلدة التي تبعد 50 كلم فقط غرب أمبرو على طول الطريق المؤدي لنقطة العبور إلى تشاد. واتهم حاكم ولاية شمال دارفور بوقت لاحق تشاد بإرسال قوات تقاتل إلى جانب المتمردين خلال معركة قال إن قوات الحكومة السودانية انتصرت فيها. في هذه الأثناء وفي أحدث الجهود الدبلوماسية، أجرى وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية أحمد بن عبد الله آل محمود مباحثات بالخرطوم، وسلم الرئيس عمر حسن البشير رسالة من الأمير الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني. وتتعلق هذه الرسالة بموضوع دارفور والعلاقات السودانية التشادية. وأعلن آل محمود عن انطلاق جولة جديدة من مفاوضات سلام دارفور الأربعاء القادم بالدوحة. وقالت وسائل إعلام سودانية إن الوزير القطري يعتزم زيارة الرئيس التشادي في محاولة لحل المشاكل العالقة بين البلدين. في السياق قال بيان للسفارة الأميركية بالخرطوم إن مبعوث واشنطن الخاص إلى السودان سكوت غريشن شرع في سلسلة من الزيارات إلى الصين وقطر وبريطانيا وفرنسا ، لحشد التأييد لجهود السلام بالسودان.