أعطت الدولة، خلال السنة الجارية، اهتماما كبيرا لقطاع الصناعات التقليدية والحرف من خلال تحويلها إلى قطاع منتج بإمكانه خلق ثروة صناعية مكملة للقطاعات الأخرى، خاصة إذا استثمر في الجانب السياحي، وكذلك الحفاظ على الموروث الثقافي. وحسب ممثل عن غرفة الصناعة التقليدية والحرف بعنابة، فإن مصالحها سجلت نحو 3 آلاف حرفي على مستوى الولاية، ساهموا في خلق حوالي 6آلاف منصب شغل إضافي للبطالين وحاملي الشهادات الجامعية، لتضيف ذات المصالح أنه تم فتح أبوابها لكل المهنيين والحرفيين ومن لهم رغبة في الاستفادة من بطاقة حرفي، من خلال مسابقة شهادة الكفاءة وإثبات المهنة. واعتبر نفس المسؤول أن السلطات الولائية، أولت الاهتمام الكبير لهذا القطاع من خلال توفير الإمكانيات المادية الضخمة والأرصدة المالية، التي خصصت لدعم الحرفيين بالمواد الأولية التي عادة ما تمثل العائق الأساسي الحرفي، وذلك من أجل تعزيز قطاع السياحة والحفاظ على الموروث الثقافي والقطاع الصناعي، خاصة منها الصناعات التقليدية، باعتبار الولاية تتوفر على إمكانيات لا بأس بها في هذا المجال. وأضاف ممثل عن غرفة الصناعات التقليدية ولاية عنابة، أن هذه الأخيرة وفرت للحرفيين تكوينا خاصا في هذا المجال، حيث تمت الإشارة إلى أن غرفة الصناعات التقليدية تضم عدة غرف، يمارس فيها 3 آلاف حرفي نشاطهم دوريا من 3 إلى 4 سنوات، حتى يستطيع الجميع الاستفادة من نشاط هذه المحلات، كما تحتوي فضاءات لعرض وتسويق المنتجات التقليدية مباشرة إلى الزبائن وفي عين المكان. وقد استفاد عدد من الحرفيين من تكوين خاص، من قبل الوزارة الوصية حول الطرق الجديدة والمبتكرة في التسويق والتصاميم، حيث أعطى هذا التكوين نتيجة جيدة بالنسبة لمنتجي مختلف الصناعات اليدوية. كما وفرت الدولة صندوق دعم الصناعات التقليدية الفنية والخدمات، حيث استفاد نحو 60 شخصا موزعين على 10 بلديات من هذا الصندوق، بقيمة 10ملايين سنتيم للفرد الواحد. وكان نصيب المرأة من هذا الدعم حوالي 60 بالمائة، خاصة منهن الماكثات بالبيت، علما أن غرفة الصناعات التقليدية تنسق مع عدة مراكز خاصة بالتكوين المهني على المستوى المحلي، من خلال تكوين الشباب في هذه المراكز لكن المشكل المطروح هو نقص المؤطرين خاصة في المناطق النائية.