تبرأت الاتحادية الوطنية لمستخدمي قطاع الأشغال العمومية من الإضراب الذي دعت إليه الفيدرالية الوطنية للأشغال العمومية أيام 25، 26 و27 فيفري الجاري، والتي اتهمتها ب”المنتحلة لصفة الغير” و”ضرب استقرار القطاع”، ودعت جميع عمال القطاع للالتفاف حولها لتقوية الصفوف، كما ثمنت النقابة اللقاء الذي جمعها الأربعاء المنصرم، بمسؤولي الإدارة المركزية والمحلية من أجل بعث الحوار من جديد، ووضع رزنامة لقاءات دورية مع الشركاء الاجتماعيين. وثمّنت الاتحادية المنضوية تحت لواء النقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية ”السناباب” اللقاء الذي جمع يوم الأربعاء المنصرم، بنزل الرياض بالعاصمة ممثلي الإدارة المركزية والمدراء الولائيين للقطاع بممثلي ”السناباب”، والمندرج في خانة الاستماع إلى انشغالات ممثلي العمال والموظفين والبدء في ”حوار حقيقي وجاد” لإيجاد حلول لمطالب العمال الاجتماعية والمهنية، باعتبار أن الحوار والتشاور هو الأسلوب الحضاري في حل جميع القضايا العالقة، فقد تم خلال هذا اللقاء طرح كل الانشغالات التي تهم عمال وموظفي الأشغال العمومية سواء كانت محلية أو مركزية. وأصدرت الاتحادية الوطنية لمستخدمي الأشغال العمومية بيانا، تسلمت ”الفجر” نسخة منه، جاء فيه أن المسؤولين المركزيين ألحوا على المدراء الولائيين للقطاع وضع رزنامة لقاءات دورية مع الشركاء الاجتماعيين والاستماع الى انشغالاتهم، بغية إيجاد حلول للمشاكل الاجتماعية والمهنية ذات الطابع المحلي، كما هو معمول به على مستوى الوزارة الوصية. وأوضح البيان ذاته، أن الاتحادية الوطنية حريصة كل الحرص على الدفاع على أرضية المطالب التي رفعتها الى الوزارة الوصية المتمثلة في إعادة النظر في القوانين الأساسية والأنظمة التعويضية لكل من الأسلاك التقنية والأسلاك المشتركة والعمال المهنيين وأعوان الأمن والوقاية، ترسيم المتعاقدين في مناصب دائمة والرفع من منحة المردودية وتنقيطها على أساس 40 بالمائة لجميع الأسلاك واحتسابها بأثر رجعي من جانفي 2008، مع ضرورة استحداث منح خاصة نتيجة المهام المسندة كمنحة الخطر والتأهيل والمناوبة، ومنحة كسح الرمال والثلوج مع ضرورة تسوية وضعية العمال المهنيين الخاصين بصيانة الطريق السيار (شرق-غرب) وتعميم الاستفادة من منحة الجنوب واحتسابها على الأجر الرئيسي الجديد. وحسب البيان ذاته، فإن الاتحادية الوطنية لمستخدمي الأشغال العمومية تدعو جميع العمال الالتفاف حولها من أجل تقوية الصفوف، وتتبرأ من الإضراب الذي دعت إليه الفيدرالية الوطنية للأشغال العمومية أيام 25، 26 و27 فيفري الجاري والتي اتهمتها ب ”المنتحلة لصفة الغير والتي تريد ضرب استقرار القطاع”.