أكد وزير الموارد المائية، حسين نسيب، أول أمس بالمسيلة، أن الأولوية في التموين بالتجهيزات الموجهة لقطاع الري ستولي للمنتوج المصنوع محليا ”شريطة أن يكون فعالا”. وأوضح الوزير خلال زيارة العمل التي قادته إلى ولاية المسيلة لتفقد وحدة أحد الخواص لصنع أنابيب الألياف الزجاجية، أن اللجنة التي تم تنصيبها بالوزارة للمصادقة على المنتجات المستوردة الموجهة لقطاع الموارد المائية ستستقبل عما قريب صناعيين جزائريين متخصصين، مضيفا أنه سيتم تدارس خلال هذا اللقاء قدرات المتعاملين المحليين على تلبية احتياجات القطاع، شريطة تقبل المنافسة الأجنبية، مؤكدا أن وزارته عازمة على ”تشجيع الإنتاج المحلي بإعطائه الأولوية شرط أن يكون فعالا”. من جانبهم، أوضح المسؤولون المحليون المكلفون بقطاع الموارد المائية أن هذا السد الذي أوكلت أشغال إنجازه إلى المؤسسة العمومية كوسيدار للأشغال يهدف ل”التخفيف عن السكان حجم المعاناة في مجال التموين بمياه الشرب ولو قليلا”. وأشار نسيب إلى أن هذه المنشأة من نوع ”حاجز في الأرض” المخصصة للسقي ستتوفر على طاقة تخزين ب17.4 مليون متر مكعب قد انطلقت أشغال إنجازها صيف 2010، وتطلبت استثمارا عموميا بأكثر من 5.8 مليار دج على أن تكون جاهزة في نوفمبر2015. وفيما يتعلق بتوزيع مياه الشرب، فإن الولاية تواجه صعوبات بسبب نقص الموارد بالخصوص بالمراكز الحضرية الكبرى كسيدي عيسى وبوسعادة وعين الحجل ستشهد تحسنا كبيرا ”على المدى القصير” بمناطقها الغربية، والتي تتمون حاليا انطلاقا من مجمع المياه بالبيرين (الجلفة)، وذلك بفضل نظام التموين بمياه الشرب بكدية أسردون (البويرة)، والتي وصلت أشغاله مرحلة الاستكمال. وأوضح الوزير في السياق ذاته أن هذه الولاية استفادت من غلاف مالي ب2.2 مليار دج لحماية مدن عين الحجل وبوسعادة وعين الملح ومقرة من الفيضانات، بالإضافة إلى تعزيز شبكة تصريف مياه الأمطار بمدينة المسيلة وكذا تدعيم ضفاف وادي أمسيف.