دخل ثلاثة آلاف أسير فلسطيني في إضراب مفتوح عن الطعام تنديدا بوفاة الأسير عرفات جرادات في سجن مجدو عرفات جردات بأحد السجون الإسرائيلية، ودعت إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية لكشف ملابسات وفاته وتشكيل غرفة عمليات مشتركة لدراسة آليات الرد على مثل هذا الحدث. حسب منظمات حقوقية فلسطينية ووسائل إعلام إسرائيلية، فقد شرع الأسرى في سجون الاحتلال في إضراب عن الطعام، نهار أمس، تنديدا بسياسة الاحتلال القمعية المتصاعدة بحق الحركة الأسيرة، كما أعلن مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان الفلسطيني أن توترا كبيرا يسود كافة السجون عقب وفاة السجين، وسط تخوف من تفاقم الأوضاع الخاصة بالأسرى المضربين عن الطعام والمرضى، كما عمّ الإضراب التجاري صبيحة أمس مدينة الخليل جنوب الضفة حدادا على وفاة الأسير جرادات. وطالبت عديد الفصائل بكشف ملابسات القضية حيث طالبت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بتشكيل لجنة تحقيق دولية في أسباب وفاة الأسير الفلسطينيعرفات جرادات، صاحب الثلاثين عاما، الأمر الذي تتنكر له الجهات الإسرائيلية بقولها أن الأسير الفلسطيني المتوفى في سجن مجدو تعرض لنوبة قلبية أودت بحياته، كما حملت الجبهة سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية، وقالت في بيانها أن الاحتلال سيدفع عاجلا أم آجلا ثمنا باهظا على جرائمه بحق الأسرى وأبناء الشعب الفلسطيني، ونفس الشيء ذهبت إليه حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين التي أكدت أنها تتابع بجدية تصاعد وتيرة الانتهاكات العدوانية ضد الأسرى، وأن وفاة السجين جرادات قدم دليلا قاطعا على جملة الانتهاكات التي تمارس ضد الأسرى لاسيما سياسة الإهمال الطبي، محذرة إسرائيل من مغبة التمادي في عدوانها ضد الأسرى خاصة المضربين. وهو ما شدد عليه رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض الذي طالب بدوره سلطات الاحتلال الإسرائيلية بكشف الأسباب الحقيقية لوفاة السجين، كما حمل وزير شؤون الأسرى الفلسطيني، عيسى قراقع، السلطات الإسرائيلية المسؤولية، واعتبر فياض في البيان الصادر عن رئاسة الوزراء الفلسطينية أنه لا يمكن إعفاء الاحتلال من المسؤولية، وقال فياض ”لا يمكن إعفاء الاحتلال من المسؤولية، كون الواقعة حدثت في ظروف اعتقال وداخل سجون الاحتلال وهو ما يشكل مخالفة صريحة لاتفاقية جنيف الرابعة”. وعرف الشارع الفلسطينية حملة استنكار واسعة، حيث شهدت شوارع مناطق عدة في فلسطين منها الضفة الغربية، الخليل، رام الله مواجهات ومسيرات عقب وفاة الأسير الفلسطيني بين شباب فلسطينيين وقوات الجيش الإسرائيلي، كما شارك المئات في مسيرات عفوية في بلدة سعير شمال شرق الخليل. وأمام التصعيد الشعبي تضاعف القوات الإسرائيلية تهكماتها على الشعب الفلسطيني، حيث دعت إلى اقتحام وتدنيس الأقصى، حسب ما أفادت به مؤسسة الأقصى للوقف والتراث، نهار أمس، والتي كشفت أن منظمات إسرائيلية ومستوطنين بدأوا استعداداتهم لحملة من الاقتحامات والتدنيس لحرمة المسجد الأقصى المبارك في الأيام والأسابيع القادمة تزامنا وما يطلقون عليه الأعياد اليهودية.