استفادت ولاية سطيف من سوق عصري لبيع الأسماك بالجملة وفق المعايير الدولية للجودة المطلوبة، حيث سيتم الانطلاق في إنجاز هذا المشروع في غضون الأيام القليلة القادمة بمنطقة الحاسي. وقد خصصت له السلطات غلافا ماليا يزيد عن مليار سنتيم. وحسبما أفادنا به المكلف بالإعلام بمديرية الصيد البحري والموارد الصيدية، فقد تم اختيار منطقة النشاطات التجارية بمنطقة الحاسي لإنجاز هذا المشروع الذي يمتد على مساحة قدرها ثلاثة هكتارات، موضحا في السياق ذاته أنه سيتم تجهيز هذه المسمكة التي يتم تمويلها من طرف ولاية سطيف، بأحدث تقنيات الاتصال والبيع، إضافة إلى تدعيمها ببوابة إلكترونية لتسويق وعرض المنتجات السمكية بمختلف أنواعها سواء الأسماك البحرية أو أسماك المياه العذبة. كما ستتوفر هذه المسمكة على مساحات لعرض وبيع المنتجات مجهزة بلوحات إلكترونية للإعلان عن الأسماك المتوفرة وعرض أسعارها، علاوة على تزويدها بوحدات للتبريد والتخزين من الحجم الكبير لحماية منتوج السمك من التلف، وكذا أجهزة الوزن الإلكترونية، إلى جانب العديد من الأروقة والمربعات لعرض المنتوج وكذا مصنع للثلج، فضلا عن تخصيص أمكنة بغسل وتنظيف الصناديق، مع تجهيزها بمختلف أجهزة الوقاية والأمن للحفاظ على سلامة المهنيين. ومن المرتقب أن يسهم المشروع في تطوير عملية تسويق المنتجات الصيدية وضبط سوق السمك من حيث العرض والطلب والعمل بغرض القضاء على المضاربة في الأسعار وجمع الإحصائيات الدقيقة حول مختلف منتجات الصيد البحري وتربية المائيات، خاصة ما تعلق بالكميات المسوّقة يوميا، بالإضافة إلى المراقبة البيطرية اليومية للمنتجات السمكية من طرف أطباء بياطرة. كما سيساهم هذا المشروع فور دخوله حيز الاستغلال في استحداث عشرات مناصب الشغل المباشرة وغير المباشر.