الوثيقة تكشف أن الجزائر لا تسمح لتحليق الطائرات الأجنبية في أجوائها ذكرت صحيفة ”نيويورك تايمز” الأمريكية، في عددها الصادر، نهار أمس الأربعاء، أن السفير الأمريكي في الجزائر هنري إنشر ومسؤولين أمريكيين، في مكافحة الإرهاب عرضوا تبادل المعلومات مع القوات الأمنية الجزائرية من أجل مساعدتها في قتل واعتقال المسلحين على أراضيها والمناطق القريبة مع حدودها. وقالت ”نيويورك تايمز ”في تقرير نشرته، أمس، وأوردته على موقعها الإلكتروني ”إن هذا التحرك يعكس الدعم والتأييد المتنامين داخل الإدارة الأمريكية من أجل اتخاذ لمزيد من الخيارات القوية ضد المتطرفين في المنطقة، وذلك منذ الهجوم على القاعدة الغازية تيغنتورين شهر جانفي الفارط، مما أسفر عن مقتل 37 شخصا من بينهم ثلاثة أمريكيين وتركيز المخاوف والاهتمامات على النشاط الإرهابي في القارة الإفريقية”. وأشارت الصحيفة، إلى أنه وفقا لهذه الخطة، سيتم تزويد القوات الجزائرية بمعلومات من قبل طائرات بدون طيار أمريكية لتمكينهم من تنفيذ عمليات داخل الجزائر أو ربما في مكان محدد عبر حدودها. وتابعت الصحيفة ”أن الولاياتالمتحدة تزود بالفعل بمعلومات مراقبة للمهمة العسكرية التي تقودها فرنسا في مالي، للتصدي للجماعات المسلحة التي سيطرت على الجزء الشمالي من مالي في العام الماضي”. ولفتت الصحيفة، إلى أنه في وثيقة مرسلة لوزارة الخارجية الأمريكية الأسبوع الماضي، وفقا لمسؤولين في الإدارة، حث السفير هنى انشر، على ملاحقة الإرهابي ”مختار بلمختار” الرأس المدبر للهجوم المسلحة على قاعدة ” تقنتورين بإن أمناس ” كأولوية قصوى. كما أوصى في النهاية بأن تبلغ الإدارة الأمريكيةالجزائر، أنه في حال السماح لواشنطن بتحليق طائرات بدون طيار عبر حدود أراضيها إلى جانب مالى، سيتقاسم الأمريكيون المعلومات مع الحكومة الجزائرية. وتابعت ”نيويورك تايمز” في تقريرها بالقول إن هناك توافقا بين صانعي السياسة ومسؤولي الاستخبارات خلال اجتماع نواب الأمن القومي في البيت الأبيض، في الأسبوع الماضي، على ضرورة ملاحقة الإرهابي ”مختار بلمختار”، وعناصر تنظيم قاعدة المغرب، وذلك وفقا لمسؤول أمريكي بارز رفض ذكر هويته. وأشارت الصحيفة الأمريكية، إلى أن فكرة اتخاذ فعل أقوى ضد المسلحين في المنطقة تم تأييدها ودعمها في الأشهر الماضية، من قبل مايكل شيان المسؤول البارز في مكافحة الإرهاب في وزارة الدفاع ”البنتاغون”، ودانيال بنيامين الذي كان حتى شهر ديسمبر الماضي المسؤول البارز في مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية. وأوضحت الصحيفة، أن واشنطن كانت تسعى دائما إلى تعاون الجزائر في مساعي مكافحة الإرهاب، وتبادل المعلومات مع حكومة ترفض التعدي على سيادتها، حيث سمحت فقط بتحليق الطائرات بدون طيار الأمريكية خلال عملية حقل الغاز وأصرت على سحب هذه الطائرات فور انتهاء العملية. وأضافت الصحيفة ”إن المسؤولين الأمريكيين يستنبطون تغييرا محتملا في نفوس مسؤولي الجزائر حيال التخلي عن سياساتهم السابقة بعدم إجراء عمليات عسكرية خارج حدود أراضيهم، حيث تجلى ذلك عقب إبلاغ الجزائرالولاياتالمتحدة بأنها استعدت لتنفيذ عمليات في مناطق حدودية”.