ذكر شاهد عيان، كان بصدد صيد السمك على مستوى المنطقة الصخرية ''بورسيكا'' بشاطئ الأندلسيات في وهران، أن مشادات وقعت مساء أول أمس بين مجموعتين مدججتين بالسيوف والخناجر، انتهت بمطاردات هوليودية بالسيارات بعد إصابة أحدهم بجرح خطير في يده. وقد ذكر صياد السمك المندهش مما حدث، أنه شاهد في بداية الأمر شابا رفقة فتاة على الشاطئ قرب المكان المشار إليه سالفا، وبعد فترة تفاجأ بجماعة تتكون من 7 أشخاص نزلوا من سيارتين وتوجهوا صوبهما والسيوف بأياديهم، ''وكأن الأمر يتعلق بقضية انتقام''، وفي اللحظة التي رآهم فيها الشاب نزع ثيابه بسرعة وارتمى في البحر ليفر عن طريق السباحة تاركا وراءه خليلته. وما كان على الباحثين عنه سوى انتظاره فوق صخور عالية كانوا يترقبونه من خلالها وهو في الماء، خاصة وأنهم يعلمون أن سيارته راكنة في الحظيرة. في وقت لم يمسس فيه أحدهم الفتاة المفزوعة. وحسب الصياد الذي فضل مشاهدة فيلم ''الأكشن'' غير المصور على صيد السمك، فإن الشاب الهارب من الخطر يحسن السباحة ما جعله يخرج من البحر عبر مكان مغاير لم ينتبه إليه من كانوا يترقبونه، ويتسلل إلى مكان جلوسه مع الفتاة ويجذب هاتفه النقال من حقيبته الظهرية ثم يتصل بمقربيه طلبا للنجدة. ويقول المتحدث إنه بعد مدة من الزمن حضرت سيارة نفعية من نوع ''رونو ترافيك'' ونزل منها عدد كبير من الشباب مسلحين هم أيضا بالسيوف ودخلوا في مشادات مع السبعة الآخرين خلفت جروحا بسيطة من الجانبين، ما عدا واحد من السبعة كانت إصابته بليغة على مستوى اليد. وبما أن الغلبة كانت لمن هم أكثر عددا اضطر ملاحقو الشاب الذي كان صحبة فتاة إلى امتطاء سيارتيهم ليلوذوا بالفرار، وهنا شهدت الأحداث فصلا آخر من المشاهد الهوليودية، حسب الصياد المنبهر، الذي ذكر أن جماعة النجدة ركبوا سيارتهم وسيارة من أنقذوه وهمّوا بمطاردة مهدديه على مستوى الطريق السريع الرابط بين بوسفر شاطئ والأندلسيات. وأكد المتحدث أنه في المسلك الذي كان على مد بصره شهد مطاردة خطيرة، بحيث أن السيارات كانت أقرب من بعضها، غير أنه لم يعلم بما وقع بعد أن اختفى الموكب الرهيب عن أنظاره.