نجحت أول عملية لزرع الخلايا الجذعية المكونة للدم (استخدام الخلايا لأغراض علاجية) بالمؤسسة الإستشفائية الجامعية ”1نوفمبر 1954” في وهران. في السياق ذاته، أوضح الأستاذ محمد الأمين بقاجة، رئيس مصلحة أمراض الدم وعلاج الخلايا بهذه المؤسسة، أن ”هذا العلاج بالخلايا الذي أجري في 18 فيفري الماضي لمريض يبلغ من العمر 33 سنة يعاني من سرطان الدم الحاد يعد خطوة جديدة في ممارسة زرع الخلايا الجذعية”. ويعتبر هذا التدخل العلاجي الذي يشكل عملا باهرا بغرب البلاد، الثاني من نوعه، بعد الذي أجراه الأستاذ حملاجي من مركز بيار وماري كوري بالجزائر العاصمة، الذي ساعد فريق وهران. وعلاوة على ذلك تم إجراء 150 زرع ذاتي من طرف مصلحة زرع النخاع العظمي بالمؤسسة الاستشفائية لوهران، التي تضم مختلف المصالح منها تلك التي تخص أمراض الدم وعلم المناعة وعلم الجراثيم وعلم الطفيليات وعلم الصيدلة، وغيرها. يذكر أن زرع للخلايا الجذعية يمكن علاج نسبة كبيرة من المرضى الذين يعانون من الأمراض الخبيثة. ومن ناحية أخرى، أعلن مدير المؤسسة الاستشفائية ”1 نوفمبر 1954”، محمد منصوري، أن مؤسسته تدعمت مؤخرا ببنك للدم للحبل السري لإنتاج الخلايا التي تتطلبها علمية زرع الخلايا الجذعية، ما سيفتح آفاقا علاجية جديدة للتكفل بالمرضى والتقليص من تكاليف العلاج في الخارج، مع العلم أن تكلفة العلاج في الخارج تبلغ 400 ألف أورو لكل مريض.