❊ كاتبة الدولة للصحة بفرنسا تشيد بإمكانات القطاع أعلن أمس وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات السيد جمال ولد عباس من وهران عن إبرام (3) إتفاقيات تعاون ثنائي بين الوزارة الوصية ونظيرتها الفرنسية التي مثلتها كاتبة الدولة الفرنسية المكلفة بالصحة التي عبرت عن إعجابها الكبير بتفتح وتطور المدينة وتتعلق الإتفاقيات المبرمة بين الوزارتين بثلاثة محاور أساسية تخص ميدان مكافحة السرطان ومجال التكوين والتبرع بالأعضاء وزرعها حيث ستستفيد المؤسسات الصحية والإستشفائية الجزائرية بموجب هذه الإتفاقيات من الخبرة الميدانية لأخصائيين مستشفى »مونبوليي« الفرنسي فيما تهدف إتفاقيات التعاون الصحي الثنائي بين البلدين لنقل التكنولوجيا الحديثة المستخدمة في مجال زراعة الأعضاء على وجه الخصوص بعد أن كشف الوزير أن الوكالة الوطنية للتبرع بالأعضاء ستصبح عملية خلال الأيام القليلة المقبلة بعد تلقي الأخصائيين لتكوين متخصص في مجالات إنتزاع الأعضاء من جثت الموتى وكذا عمليات زرعها مما سيسمح للجزائر بتكوين أول » بنك وطني للإعتماد والأنسجة« سيمكن من إنقاذ آلاف الأرواح إلى جانب إمكانية إستفادة مرض الكلى كذلك من هذه الوكالة التي سترى النور قريبا بعد أن إستكملت كل الإجراءات القانونية لتأسيسها وتنظيمها فيما أضاف »ولد عباس« أن الجدل الديني الصاحب للعمليات المرتقبة قد تم تجاوزه بعد مشاورة أكبر مشايخ الجزائر وخلال زيارته لمستشفى أول نوفمبر بإيسطو دشن المسؤول الأول على قطاع الصحة الجزائري وحدة تلقيح النخاع العظمي التي تعتبر سادس وحدة على المستوى العالمي وثاني وحدة على مستوى الوطني بعد المصلحة المماثلة بالعاصمة وستسمح الوحدة التي كانت قد شرعت في العمل منذ 2009 بمعالجة المصابين بسرطان الدم عن طريق تلقيح خلايا النخاع العظمي للمصاب إنطلاقا من خلايا المتبرع عن طريق ما يسمى بعملية » التلقيح الذات« لنخاع المريض بسرطان الدم وأضاف البروفيسور »براهيمي محمد« رئيس قسم فحص الدم« والإختصاصي كذلك في علاج أمراض الدم أن الوحدة أجرت (100) عملية زرع مماثلة منذ ماي (2009) فيما كشف أن نفس الوحدة قد تمكنت من بلوغ معدل 10 عمليات مماثلة شهريا في الوقت الذي أشار البروفيسور إلى أن عدد الإصابات بهذا المرض النادر لا تتجاوز معدل (27 في كل 6000) نسمة . وتضم الوحدة التي دشنها الوزير كذلك (3) آلات معقدة بقيمة مليار و400 مليون سنتيم للجهاز الواحد الذي يقوم بفحص الصفائح الدموية المستخلصة من دم المتبرع فيما يقوم جهاز آخر متطور بزراعة النخاع العظمي الذي يستخلص من جسم الشخص السليم بشرط تطابقه مع الجينات الوراثية للشخص المصاب بسرطان الدم وستباشر الوحدة المذكورة خلال الأيام القليلة المقبلة عمليات زراعة النخاع العظمي بعد تلقيه مباشرة من أخ المصاب بسرطان الدم عن طريق ما يعرف علميا بمصطلح "allogreffe" فيما يشترط كذلك لنجاح العملية الهادفة للقضاء على سرطان الدم في جسم المريض أن يكون المتبرع أخا للمصاب إلى جانب التطابق التام لحمظهما النووي الوراثي خاصة وأن خلايا النخاع العظمي تمتاز بقدرة فريدة على إصلاح خلايا الدم المصابة بالسرطان مما يوفر فرصة فريدة للشفاء بالنسبة لمرضى سرطان الدم. وكشف البروفيسور براهيمي أنه سيتم مباشرة عمليات أخرى أكثر تعقيدا ستجعل مستشفى إيسطو أحد الأقطاب العالمية الستة فقط التي تجريها ويتعلق الأمر بعمليات علاج سرطان الدم إنطلاقا من الخلايا الجذعية المستخلصة من الحبل السري« للجنين خاصة وأنها مهمة جدا لعلاج الأنسجة التالفة للكبد وحتى القدم السكرية حيث سيتنقل البروفيسور »براهيمي« لإجراء تربص تكويني بمستشفى »مارتين« بسلوفاكيا« والذي يشرف عليه البروفيسور »كوبيتش« الذي كان رئيسا لمصلحة فحص الدم بوهران إبان السبعينيات.