علمت ”الفجر” من مصادر قيادية بجبهة التحرير الوطني، أن وزراء الحزب يسعون لتبني قيادة جماعية موحدة في الدورة الاسثتنائية المقبلة، باستثناء وزير الصحة عبد العزيز زياري الذي أعلن دخوله معترك السباق للظفر بمنصب الأمين العام خلفا لعبد العزيز بلخادم. يخطط وزراء الجبهة إلى تبني أسلوب قيادة موحدة لملء شغور منصب الأمين العام، وعلى هذا الأساس شرع ثلاثي أعضاء المكتب السياسي، عمار تو وزير النقل، رشيد حروابية وزير التعليم العالي، إلى جانب الطيب لوح وزير العمل، لعقد اجتماعات ماراطونية في انتظار اجتماعات أخرى توسع إلى باقي وزراء الحزب أعضاء اللجنة المركزية حسب المصادر، وذلك للحصول على أكبر قدر من الداعمين لمسعى قيادة جماعية في منصب الأمين العام باللجنة المركزية قبل انعقاد دورتها الاستثنائية المقبلة، والتي تتمحور حول انتخاب أمين عام، ورفع التجميد عن عضوية 14 قياديا في اللجنة المركزية. ويطرح تمسك وزراء الحزب العتيد بقيادة جماعية موحدة العديد من الاستفهامات، خاصة وأن الجزائر مقبلة على مواعيد استحقاقية منها تعديل الدستور، ثم الانتخابات الرئاسية في أفريل 2014. وبحسب المصادر ذاتها فإن عبد العزيز زياري رفض مقترح زملائه الوزراء بتبني أسلوب القيادة الجماعية لإنهاء حالة شغور منصب الأمين العام، مفضلا دخول سباق المنافسة إلى جانب رئيس البرلمان الأسبق عمار سعيداني وعضو مجلس الأمة عن الثلث الرئاسي محمد بوخالفة، ويراهن زياري في ذلك على تجربته في إدارة المجلس الشعبي الوطني.