انتقد الروائي إسماعيل يبرير، المتوّج مؤخرا بالجائزة الأولى للرواية الموسومة ب”جائزة الطيب صالح العالمية للرواية”، غياب سفير الجزائر بالسودان عن الحفل الذي كرّم فيه صاحب رواية “ملائكة لافران”، دور السلطات الثقافية والدبلوماسية بخصوص الاحتفاء بالكاتب الجزائري وتشجيعه معنويا، مشيرا إلى أنه لو كان المتوّج راقصا لهلّلت له وزارة “الفولكلور” كما أسماها. أعاب الروائي إسماعيل يبرير، خلال الأمسية التكريمية عشية أول أمس بالعاصمة من قبل جمعية الكلمة بالمركز الثقافي عز الدين مجوبي، بمناسبة تتويج روايته “وصية المعتوه - كتاب الموتى ضد الأحياء” بالجائزة الأولى الخاصة بمسابقة الطيب صالح العالمية الرواية العربية قبل أيام قليلة فقط، ما تقوم به السلطات الثقافية، وعليها رأسها وزارة الثقافة، التي لا تحتفي - حسبه - بكتّابها ومبدعيها في مجال الأدب، لاسيما إذا تعلق الأمر بفوز يأتي من خارج الوطن. وأشار، في السياق، إلى غياب سفير الجزائر بالسودان عن الحفل وبالمقابل حضر ممثلو السلك الدبلوماسي لباقي البلدان التي توج كتابها بالجوائز الأخرى. مضيفا أنّ السفير اكتفى بإرسال تهنئنه عن طريق سائقه ولم يكلّف نفسه عناء الحضور، وكأنّ الحدث ليس جزائريا. مؤكدا في الصدد أنّ وزارة الثقافة تصرف الملايير في مهرجانات فنية وحفلات لا فائدة ترجى منها، بدل أن تصرفها على الأدب وتقيم جوائز دولية للرواية والشعر، مثلما هو معمول به في بلدان العالم، قائلا “لو كنت راقصا لاحتفت بي هذه الوزارة التي أسميها وزارة الفولكلور”. ونوه صاحب “ملائكة لافران” إلى أنّ تتويجات المبدع الشاب تضع النص الجزائري في سياقه الطبيعي، وهي إعادة الحياة للمشهد الأدبي الذي بات يقرأ من قبل المشارقة وبقية العرب من باب التضامن والشفقة، لاعتقادهم بأنّ الفرنسية هي لغة حديثنا في المجتمع والأسر الجزائرية، كما أنها تفعل ما لا تفعله دور النشر بسبب قصر دورها، إضافة إلى السلطات الثقافية التي تتجاهل كتابها وأدبائها. على صعيد آخر أشاد أمين الزاوي بالكتابة الشبابية الحالية واعتبرها بمثابة مجهود ومقاومة فردية تسعى لتحقيق حلم جيل كبير، غير أنّه انتقد عدم وجود استثمار في الكتابة انطلاقا من التسويق، ناهيك عن التقسيم الحاصل بين الإعلام الناطق بالعربية والفرنسية.