ضرورة التعريف بالقضية الصحراوية والمرافعة عن الحقوق المشروعة    العدوان الصهيوني على غزة : استمرار الإبادة الوحشية خصوصا في الشمال "إهانة للإنسانية وللقوانين الدولية"    مجلس الأمة: رئيس لجنة الشؤون الخارجية يستقبل وفدا عن لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الإيراني    كرة القدم/كان-2024 للسيدات (الجزائر): "القرعة كانت مناسبة"    الكاياك/الكانوي والبارا-كانوي - البطولة العربية 2024: تتويج الجزائر باللقب العربي    المهرجان الثقافي الدولي للكتاب والأدب والشعر بورقلة: إبراز دور الوسائط الرقمية في تطوير أدب الطفل    مجلس الوزراء: رئيس الجمهورية يسدي أوامر وتوجيهات لأعضاء الحكومة الجديدة    تمتد إلى غاية 25 ديسمبر.. تسجيلات امتحاني شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا تنطلق هذا الثلاثاء    "رواد الأعمال الشباب، رهان الجزائر المنتصرة" محور يوم دراسي بالعاصمة    الخبير محمد الشريف ضروي : لقاء الجزائر بداية عهد جديد ضمن مسار وحراك سكان الريف    غرس 70 شجرة رمزياً في العاصمة    صهاينة باريس يتكالبون على الجزائر    مشروع القانون الجديد للسوق المالي قيد الدراسة    عرقاب يستقبل وفدا عن الشبكة البرلمانية للشباب    يرى بأن المنتخب الوطني بحاجة لأصحاب الخبرة : بيتكوفيتش يحدد مصير حاج موسى وبوعناني مع "الخضر".. !    حوادث المرور: وفاة 2894 شخصا عبر الوطن خلال التسعة اشهر الاولى من 2024    تركيب كواشف الغاز بولايتي ورقلة وتوقرت    شرطة القرارة تحسّس    رئيس الجمهورية يوقع على قانون المالية لسنة 2025    اختتام الطبعة ال14 للمهرجان الدولي للمنمنمات وفن الزخرفة : تتويج الفائزين وتكريم لجنة التحكيم وضيفة الشرف    صليحة نعيجة تعرض ديوانها الشعري أنوريكسيا    ينظم يومي 10 و11 ديسمبر.. ملتقى المدونات اللغوية الحاسوبية ورقمنة الموروث الثقافي للحفاظ على الهوية الوطنية    افتتاح الطبعة ال20 من الصالون الدولي للأشغال العمومية : إمضاء خمس مذكرات تفاهم بين شركات وهيئات ومخابر عمومية    الجزائر العاصمة : دخول نفقين حيز الخدمة ببئر مراد رايس    تبسة: افتتاح الطبعة الثالثة من الأيام السينمائية الوطنية للفيلم القصير "سيني تيفاست"    مذكرتي الاعتقال بحق مسؤولين صهيونيين: بوليفيا تدعو إلى الالتزام بقرار المحكمة الجنائية        الألعاب الإفريقية العسكرية: الجزائرتتوج بالذهبية على حساب الكاميرون 1-0    "كوب 29": التوصل إلى اتفاق بقيمة 300 مليار دولار لمواجهة تداعيات تغير المناخ    مولودية وهران تسقط في فخ التعادل    مولوجي ترافق الفرق المختصة    قرعة استثنائية للحج    المديرية العامة للاتصال برئاسة الجمهورية تعزي عائلة الفقيد    المخزن يمعن في "تجريم" مناهضي التطبيع    التعبئة الوطنية لمواجهة أبواق التاريخ الأليم لفرنسا    الجزائر مستهدفة نتيجة مواقفها الثابتة    مخطط التسيير المندمج للمناطق الساحلية بسكيكدة    حجز 4 كلغ من الكيف المعالج بزرالدة    45 مليار لتجسيد 35 مشروعا تنمويا خلال 2025    دخول وحدة إنتاج الأنابيب ببطيوة حيز الخدمة قبل نهاية 2024    دورة للتأهيل الجامعي بداية من 3 ديسمبر المقبل    الشروع في أشغال الحفر ومخطط مروري لتحويل السير    نيوكاستل الإنجليزي يصر على ضم إبراهيم مازة    إنقاذ امرأة سقطت في البحر    "السريالي المعتوه".. محاولة لتقفي العالم من منظور خرق    ملتقى "سردية الشعر الجزائري المعاصر من الحس الجمالي إلى الحس الصوفي"    السباعي الجزائري في المنعرج الأخير من التدريبات    مباراة التأكيد للبجاويين    حادث مرور خطير بأولاد عاشور    دعوى قضائية ضد كمال داود    وزارة الداخلية: إطلاق حملة وطنية تحسيسية لمرافقة عملية تثبيت كواشف أحادي أكسيد الكربون    سايحي يبرز التقدم الذي أحرزته الجزائر في مجال مكافحة مقاومة مضادات الميكروبات    التأكيد على ضرورة تحسين الخدمات الصحية بالجنوب    الرئيس تبون يمنح حصة اضافية من دفاتر الحج للمسجلين في قرعة 2025    هكذا ناظر الشافعي أهل العلم في طفولته    الاسْتِخارة.. سُنَّة نبَوية    الأمل في الله.. إيمان وحياة    المخدرات وراء ضياع الدين والأعمار والجرائم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بعد عقد من الدمار.. مأساة العراق مستمرة
أمريكا أشعلت الفتيل والطائفية صبت الزيت عليه
نشر في الفجر يوم 20 - 03 - 2013

"معركة الجزائر" في قلب الحرب على العراق
تحولت العراق قبل عشر سنوات إلى مدينة أشباح لا يتجول في أحيائها سوى مصاصي الدماء ممن اختاروا ”الكلاشينكوف” رفيقا دائما والقنابل صمامات أمان تطوق أحزمتهم، بغداد مدينة لم يكن يفصل جوها عن أرضها جراء اضمحلال زرقة سمائها التي اغتصبتها الصواريخ والقنابل الأمريكية في وضح النهار وهي تسقط تباعا لتأتي على الأخضر واليابس، فصدح دوي الانفجارات عاليا كابحا بذلك صوت العقل، المنطق والإنسانية.
الحرب التي أدخلت بغداد نفقا حالك الظلمة لم يستطع عقد من الزمن محو آثارها، ولا تجب انعكاساتها وما جرّته من ويلات وخيبات أمل تكبدها الشعب العراقي دون سواه، وهو يلعب دور المتفرج على انسحاب القوات الأمريكية بعد عن عاثت فسادا في أرض عرفت على الدوام بمهد الحضارات، ومنذ تلك الحرب لم تقم لبغداد قائمة. فكيف يحدث ذلك ؟ وقد أصبحت فريسة ينهش الجميع لحمها حتى من استعصت عليهم في وقت مضى، ليبدأ انهيار كيان الدولة وهي تضم عددا كبيرا من الطوائف التي وجدت في إسقاط نظام صدام حسين فرصة لا تعوض لإثبات ذاتها، ولو على حساب تصدع الجسد الواحد الذي لم تترك فيه أنياب الاحتلال جزءا سليما.
حرب نووية ظاهريا وباطنها أطماع نفطية
لم تستح الإدارة الأمريكية وهي تتعاطى مع حقيقة انعدام السلاح النووي في العراق من تصريح بوش الإبن، سنة 2004، الذي قال أنه حتى ولو علم قبلا أن العراق لا يملك سلاح الدمار الشامل فإن ذلك ما كان يثنيه عن غزوه، الأمر الذي يؤكد حقيقة النوايا المبيتة للحرب التي حركتها الأطماع الأمريكية في الهيمنة على سوق النفط العالمية لتفادي أزمة وقود كانت محتملة في أمريكا، ودعم الدولار الأمريكي، خاصة بعد قرار صدام حسين تغيير العملة المتداولة في سوق النفط من الدولار الى الأورو.
ومنذ فترة قريبة قال لورانس ويلكيرسون، المدير السابق لمكتب وزير الخارجية الأمريكي الأسبق كولين باول، في حديث مباشر لقناة أمريكية، أن في مراسلات دونالد رامسفيلد، وزير الدفاع في ذلك الحين، إلى الموظفين كانت هناك أوامر بالتركيز على مسألة أسلحة الدمار الشامل التي تمثل سببا ومبررا رائعا للتدخل العسكري وتغيير النظام.
الخسارة أم الصدمة؟
لايزال الشعب الأمريكي الذي اغتر بجبروت جيشه مشدوها بالخسارة التي مني بها أمام مقاتلي المقاومة، فمنذ عام 2002 والعراق يمثل أكثر القضايا المثيرة للخلاف في السياسة الخارجية للغرب، التي وضعت تيار اليمين في مواجهة اليسار، حيث كان اليمين يعتقد أن التخلص من صدام حسين هو انتصار للغرب، بينما كان اليسار يرى أن هذا الغزو بقيادة الولايات المتحدة هو عدوان امبريالي وانتهاك سافر للسيادة الوطنية العراقية.
ولا يمكن وضع سقوط صدام معيارا لانتصار للولايات المتحدة وحلفائها، إذ فقدت الولايات المتحدة وحلفاؤها ال31 في ”تحالف الراغبين”، قرابة 6 آلاف جندي، وبلغت تكلفة الحرب نحو تريليون دولار. أما العراق فدفع ثمنا باهضا إذ تقدر منظمة ”بودي كاونت إراك” التي ترصد أرقام القتلى من المدنيين العراقيين الذين قضوا في عمليات عسكرية وأعمال عنف، عدد الذين قتلوا في السنوات العشر الماضية ب 200 ألف مدني عراقي .
ولأن أمريكا كانت ترى في سقوط صدام حسين انتصارا لها قررت إعدامه صبيحة عيد من أعياد المسلمين، لتبقى الحادثة راسخة في الذاكرة العالمية الجماعية باعتبارها واقعة مفصلية في الحرب العراقية حفظها تاريخ ال 30 جانفي سنة 2006، وأفجعت العالم بأسره كما ألفت لها قصصا عديدة، ليزيل موفق الربيعي الذي أشرف على عملية إعدام صدام اللبس ويعترف في تصريح لصحيفة ”التلغراف” بحقيقة أن الرجل واجه المشنقة ببسالة نادرة، وقال له وهو يمسك بحبلها ”ترى يا دكتور إنها للرجال”.
مجازر ”بلاك ووتر” وفضائح سجن أبو غريب
أحدثت صور تداولتها مواقع الشبكة العنكبوتية منذ سنوات عن التجاوزات التي يرتكبها جنود أمريكيون في حق المعتقلين في سجن أبو غريب الأمريكي، بنفس المدينة الكثير من ردود الأفعال لكنها انتهت برماد نار، حيث لم تصدر بحق الجنود الأمريكيين سوى أحكام سجن لم تتجاوز أشهرا قليلة. وكشفت تقارير أنه على مدار سنوات الحرب نفذ عناصر شركة ”بلاك ووتر” الخاصة حوالي 200 جريمة إبادة جماعية في شوارع العاصمة بغداد، لكن المتورطين في هذه الجرائم لم يعاقبوا، كما وقعت سنة 2005 أعمال ممثلة في في مدينة حديثة العراقية، حسب ”غولف نيوز”، وهي الأحداث التي اكتفى بوش الابن بوصفها أكبر أخطاء الحرب، وفتحت تحقيقات أدين فيها 11 شخصا فقط، حكم على اثنين منهم ب 8 و 10 سنوات، فيما أدين البقية بسنة واحدة أو بضعة أشهر سجن. وتم تنزيل رتبة القائد السابق لسجن أبو غريب جينيسك اربينسكي من رتبة لواء إلى رتبة عقيد، وإقالة توماس باباس، رئيس قسم المخابرات العسكرية في السجن وتغريمه بمبلغ 8 آلاف دولار، ومن الضباط قدم ستيفن جوردان للمحاكمة دون سواه واكتفِيَ بتأنيبه، ولم يعاقب أبدا قادة الجيش الأمريكي.
نتائج حرب أم انعكاسات؟
غيرت الحرب الخريطة السياسية لمنطقة الشرق الأوسط بكاملها وفتتت العراق إلى دويلات تتخبط حاليا في مشاكل جمه، حيث يرى المحللون أنه على المستوى الاستراتيجي توجد منطقتان منطقة التأثير ومنطقة الاهتمام وتوجد ست دول محيطة للعراق توجد ضمن منطقة التأثير في الساحة العراقية منها تركيا وإيران اللتين دخلتا الحرب من أجل مصالح الأمن القومي على حد قول المحللين، وهناك دول في منطقة الاهتمام تمتد حدودها إلى مصر واليمن ونزولا إلى عمان، إلى جانب الكثير ممن دخلوا الحرب سواء بقصور نظر أو بضغوط خارجية. وإذا كانت تركيبة المعارضة العراقية ضد نظام صدام حسين كانت تتكون في الغالب من الشيعة والأكراد، فإنها بعد سقوط النظام واجهت هذه الحقيقة في ظل عدم تبلور قيادات سنية معارضة لأسباب تاريخية معروفة تقف في المقدمة منها، كون تركيبة الأنظمة العراقية وعلى امتداد ثمانية عقود كانت سنية.
الطائفية، الأزمات الاقتصادية، السياسية والأمنية.. وماذا بعد؟
يعيش العراق اليوم كل أشكال الصراعات من حرب الطوائف والعرقية إلى حرب العصابات والإرهاب، هي حالة من الفوضى واللاإستقرار الأمني، السياسي، الاجتماعي والاقتصادي الذي يضع فرضية البناء والتعمير على الهامش ويجعلها على الأرجح صعبة التجسيد على أرض الواقع، لأن ما يتطلب بناؤه قرونا يأتي عليه الدمار في طرفة عين. فكم من الوقت يلزم هذا البلد ليعيد لم شتاته وتعمير ذاته؟.
كما يمر البلد بأزمات اقتصادية، اجتماعية، سياسية وأمنية تزداد شدة يوما بعد يوم، باشتعل فتيل الحرب الطائفية مجددا وبروز الصراع بين كل من الشيعة، السنة والأكراد الذي اتسعت فجوته على نحو بات أقرب إلى الحرب الأهلية، وتفكك جسد العراق الواحد الذي قام الاحتلال بتغذية النعرة الطائفية والعرقية والقبلية فيه، ليصبح العراق أشبه بالاتحاد السوفيتي السابق قبيل انهياره وتحوله إلى دويلات أقيمت على أسس عرقية تتنافس فيما بينها.
كما بات العراق من أكثر الأماكن خطورة تهتز مدنه يوميا على وقع تفجيرات تكسر هدوء الشوارع التي ما تفتأ تنعم به، وأصبح اقتصادها الجاني ل 100 مليار دولار أمريكي من عائدات النفط سنويا لا يقدم شيئا لأن الفساد حال دون استفادة الشعب منها. كما يعاني العراق اليوم أزمة سياسية حادة يتجاهلها المجتمع الدولي لانشغاله بالصراع السوري ودول الربيع العربي.
سلاح الدمار الشامل.. كذبة المستنقع الدامي
تحاملت القوات الأمريكية سنة 2003 على العراق متسلحة بذريعة السلاح النووي، سيناريو أمريكي حيكت تفاصيله بدقة متناهية أباح لواشنطن انتهاك حرمة البلد، وحصلت حرب بوش لاحتلاله على تأييد 49 دولة استبقتها الإدارة الأمريكية بحملة واسعة لإقناع شعبها والرأي العام العالمي قدمت خلالها جملة من المبررات، يتقدمها رفض حكومة صدام حسين تطبيق قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بالسماح للجان التفتيش عن الأسلحة المحظورة بممارسة كامل صلاحيتها في العراق، إلى جانب مواصلتها في تصنيع وتخزين أسلحة الدمار الشامل، وكذا اتهام العراق بعلاقته بتنظيم القاعدة، حيث بدأ الغزو الأمريكي ليلة ال19 - 20 من شهر مارس بدخول الدبابات الأمريكية بغداد، ولأسباب عدة نجح اقتحامها للمدينة خاصة مع انعدام الثقة بين الجيش السابق والحرس الجمهوري والحرس الخاص من جهة والخيانة من جهة ثانية، فأسقطت تماثيل صدام حسين وأحكم الجيش الأمريكي قبضته على المنطقة
بدأت الحرب بكذبة وانتهت بصدمة صاعقة مع إعلان خلو البلد من سلاح الدمار الشامل، وبدأت تطفو إلى السطح تقارير عدة تشير إلى تورط الولايات المتحدة الأمريكية في مستنقع حرب دامية أغرقت العراق 8 سنوات كاملة وبمبررات واهية. كما تميزت فترة التواجد الأمريكي بانتشار الفساد المالي وانتهاك حقوق الإنسان، واكتُشف زيف الأمريكان الذين ادعوا دخولهم بغداد حماة لا غازاة، وأميط اللثام عن كذبة سلاح الدمار الشامل الذي نفي وجوده بعد نهاية الحرب بعد ما فعلت فعلتها بالعراق، ولاتزال صور مخلفاتها شاهد عيان على ما صنعته الآلة الحربية الأمريكية من فواجع تقض مضاجع العراقيين.
كرونولوجيا
يمتد العراق على طول نهري دجلة والفرات، ويقع ما بين الخليج جنوباً وسلسلة جبال طوروس الواقعة جنوب تركيا والموازية للبحر الأبيض المتوسط شمالاً، وكان في القرون الوسطى مركز الدولة الإسلامية. وأضحت بغداد عاصمة سياسية كبرى لامبراطورية تمتد من المغرب إلى شبه القارة الهندية في عصر الدولة العباسية، غير أن غزو المغول لها في القرن الثالث عشر حد من نفوذ بغداد وإشعاعها الحضاري.
بانتهاء الانتداب البريطاني عام 1932 تشكلت الدولة الوطنية، وبعد الإطاحة بالنظام الملكي عام 1958 تحول العراق إلى النظام الجمهوري، ومن ثم شهدت البلاد سلسلة من الانقلابات العسكرية آخرها الانقلاب الذي جاء بحزب البعث إلى الحكم في 17 جويلية 1968.
عام 1979 أعلن صدام حسين نفسه رئيساً للبلاد بعد عزله رفيقه السابق أحمد حسن البكر، وكان النفط وقتها يشكل 95 بالمائة من موارد البلاد بالعملة الصعبة. إلاّ أن الحروب التي خاضها العراق في زمن صدام وأهمها حرب 1980 - 1988 مع إيران وحرب الخليج التي أعقبت غزو الكويت عام 1990 ومن ثم العقوبات الدولية التي تلتها، استنزفت قدرات العراق وأثرت تأثيراً سلبياً بالغاً على الوضع الاقتصادي والاجتماعي.
يوم 20 مارس 2003 غزت الولايات المتحدة وبريطانيا العراق، ودخلت القوات الأمريكية دون مقاومة إلى بغداد في 9 من أفريل 2003، وعُين الجنرال المتقاعد غاي غارنر لإدارة العراق والإشراف على إعادة إعماره، ولكنه سرعان ما استبدل في أواسط شهر ماي ب”بول بريمر”.
في ديسمبر 2003 قامت القوات الأمريكية باعتقال الرئيس العراقي المخلوع، بعد نحو 5 أشهر من مقتل ابنيه عدي وقصي.
يوم 28 جوان انتقلت السلطة إلى حكومة عراقية مؤقتة قبل الموعد المحدد لذلك بيومين.
بعد 18 شهرا من سقوط صدام حسين، أنهى مفتشو الأسلحة مهمتهم دون الكشف عن ترسانات أسلحة دمار شامل في العراق.
يوم 30 جانفي سنة 2006، صدام حسين يشنق أمام مرأى العالم في صبيحة عيد الأضحى.
الطاوس.ب
صقور البيت الأبيض في عهد بوش حاولوا استدراجها إلى المشاركة في قوات التحالف
”معركة الجزائر” في قلب الحرب على العراق
يشير ”التاريخ القريب” إلى مقاومة شرسة تكبدتها الولايات المتحدة وحلفائها للقضاء على ”المقاومة العراقية” طيلة سنوات مكوثها في البلاد، واستنجاد واشنطن ب”تكتيكات” المقاومة الجزائرية لتحقيق ”نصر ناقص” بعد الإطاحة بالرئيس المقتول صدام حسين من سدة الحكم، فيما حاول وزير الدفاع الأسبق في عهد جورج بوش الابن جر ثلاث دول مغاربية للمشاركة في قوات الحلفاء المرابطة في العراق وأفغانستان.
وبالعودة إلى عام 2007 يكشف ياسف سعدي أحد أشهر قادة جبهة التحرير الوطني الميدانيين خلال ”معركة الجزائر” إن أمريكيين زاروه في بيته بصفة صحفيين، ولكنه اكتشف من نوعية الأسئلة أنهم من الاستخبارات هدفهم معرفة تفاصيل دقيقة عن حرب العصابات التي أدارها بنفسه في العاصمة خلال ”معركة الجزائر” عام 1957، بما فيها تنفيذ العمليات ووضع قنابل في المقاهي بمناطق يقطنها الفرنسيون فقط ويصعب اختراقها إلا بأساليب مبتكرة. وتأتي هذه المعلومات لتبين ”الهاجس” الذي كانت تعيشه الإدارة الأمريكية آنذاك للنجاة من كابوس الحرب على العراق، حيث دعى دونالد لرامسفيلد خلال فترة ترأسه وزارة الدفاع الأمريكية كوادر الجيش وكبار موظفي وزارته إلى مشاهدة الفيلم التاريخي ”معركة الجزائر”، الذي تم إنتاجه عام 65 إذ ينطوي الفيلم على قيمة فنية ورمزية نادرة حسب المتتبعين. لكن المؤكد أن الوزير الأمريكي حاول القضاء على المقاومة العراقية بالاستعانة بنفس الوسائل التي استخدمها الجنرال الفرنسي ”جاك ماسو” قائد القوات المحتلة آنذاك لإجهاض الثورة في العاصمة الجزائرية. كما أن رامسفيلد كان يقصد من عرض فيلم ”معركة الجزائر” على جنوده وموظفيه التوقف عند بعض الوسائل التي استخدمتها القوات الخاصة الفرنسية ضد الجزائريين المدنيين والثوار، خاصة في الأعوام الواقعة بين1957 و1961 التي كانت تتراوح بين الاعتقالات العشوائية وممارسة التعذيب حتى الموت بالكهرباء واغتصاب قريبات المعتقلين وسبي نساء في الغارات على النواحي والقرى المقاومة، وغيرها من الوسائل الوحشية التي عجلت برحيل فرنسا من الجزائر.
كما أن مذكرات رامسفيلد الذي تقلد مسؤوليات في الإدارة الأمريكية مطلع الثمانينيات إلى غاية 2006 كشفت عن محاولات البيت الأبيض ”استمالة” الجزائر الانضمام إلى قوات التحالف المرابطة في العراق وأفغانستان لاعادة حفظ السلام.
وتظهر وثائق رامسفيلد في إدارة الرئيس جورج بوش (2001-2006) السعي الأمريكي المحموم بعد تورطها في شن أكثر من حرب في أفغانستان والعراق إلى توريط البلدان المغاربية في أتون ذلك، ففي برقية موقعة بتاريخ 15 فيفري 2006 حملت في موضوعها ”دعوة تونس والجزائر والمغرب للمشاركة في قيادة قوات الحلفاء”، إذ يدعو رامسفيلد ومساعديه بيتر رودمان في المراسلة الاستفسار عن إمكانية دمج تونس والمغرب والجزائر بصحبة الولايات المتحدة الأمريكية في قيادة قوات التحالف فتقول في هذا الصدد: ”ألا تعتقدون أننا يجب أن ننظر في دعوة الجزائريين والتونسيين والمغاربة للانضمام إلى الحلفاء..”، حيث زعم في نهاية البرقية الموقعة باسم رامسفيلد أن هذه الدول مهتمة بتحقيق السلام والعمليات الإنسانية وانه ينتظر الرد في غضون نحو شهر من تاريخ الإرسال (14 مارس 2006).
وثائق أخرى للمسؤول ذاته تؤكد وجود جزائريون ضمن الجيش الأمريكي خلال عام 2003 و بتاريخ 4 افريل 2003 كشفت وثيقة موقعة باسم رامسفيلد وجود 37401 شخصا من جنسيات أجنبية لجميع البلدان في جميع أنحاء العالم الذين يخدمون في القوات الأمريكية في عام 2003، إذ ما يقرب عن 40 في المئة أي 14374 شخص الذين يعملون ينحدرون من نصف الكرة الشمالي. وقال رودمان في التقرير ”إنهم يبحثون عن الفوز بالجنسية الأمريكية بهذه الطريقة الصعبة”.
وأضاف أن من بين العرب المنضمين إلى القوات الأمريكية هناك 7 جزائريين و 38 مغربيا و23 ليبيا إلى جانب 34 من مصر و7 عراقيين و28 أفغانيا و24 إيرانيا إلى جانب آخرين . وقال التقرير أن بالنسبة لمعظمهم الانضمام إلى الجيش الأمريكي كان وسيلة للحصول على الجنسية الأمريكية.
أمين لونيسي

شهادات.. بعد عقد من الدمار
خرج الكثير من صناع القرار والمحللين عن صمتهم وشرعوا في تقديم تفسيراتهم بين من يمنح أمريكا مبررات ويرخص غزوها الجائر لبغداد. وبين من يتهكم على سياستها الخارجية ومنظمتها العسكرية التي أثبتت فشلها في بلاد الرافدين، كما أجمع بعض المحللين في الذكرى العاشرة لغزو العراق أن إيران كانت المستفيد الأكبر من النتائج الكارثية التي خلفها الاجتياح الأمريكي للعراق مشيرين الى أن أمريكا اجتاحت العراق وإيران انتصرت.
هانز بليكس” قائد فريق التفتيش الدولي عن الأسلحة المزعومة
اعتبر هانز بليكس، الذي قاد فريق التفتيش الدولي على الأسلحة المزعومة في العراق قبل الحرب، والتي لم يعثر على أي أثر لها، أن الحرب كانت خطأً فظيعا، وأن أمريكا خالفت ميثاق الأمم المتحدة، حيث نقلت شبكة ”سي.إن.إن” الإخبارية أنه كتب في مقال للشبكة بمناسبة مرور عشر سنوات على الحرب التي شنتها الولايات المتحدة على العراق، أنه وأعضاء فريق المفتشين الدوليين كانوا يتوقعون شن الولايات المتحدة والدول المتحالفة معها في مقدمتها بريطانيا، الحرب على العراق، مشيرا أنه تلقى أوامر من أحد المسؤولين الأمريكيين قبل الغزو بثلاثة بسحب الفريق من العراق، مؤكدا تعاون العراقيين معهم، وأضاف:”بعد عشر سنوات من الحرب على العراق أسأل نفسي مجدداً عن أسباب حدوث هذا الخطأ الفظيع، والمخالفة الصريحة لميثاق الأمم المتحدة، كما أواصل البحث عن أي دروس مستفادة يمكن تعلمها منها”. وأشار بليكس في مقاله إلى أنه بعد هجمات ال11 سبتمبر 2001 الإرهابية شعرت إدارة جورج بوش أن عليها القيام بالمزيد من الانتقام للهجمات التي تعرضت لها باعتبارها القوة العظمى الوحيدة في العالم، وليس فقط الإطاحة بنظام حركة طالبان الحاكم في أفغانستان، وقال أن هدف الحرب كان تحويل العراق إلى قاعدة صديقة تسمح للقوات الأمريكية بالتدخل في إيران، لكنها منحت إيران حليفاً جديداً في بغداد.
رعد الحمداني قائد فيلق ”الفتح المبين” في النظام السابق
ذهب الفريق الركن رعد الحمداني، الذي نزل قبل يومين ضيفا على برنامج ”حديث اليوم” بقناة روسيا اليوم، إلى القول أن المشروع السياسي باحتلال العراق ولد مشاكل عدة بمؤسسة صناعة القرار بالولايات المتحدة الأمريكية، مشيرا إلى أن تفتيت لحمة المجتمع العراقي بتفكيك القوات العراقية المسلحة واستبدلها بقوات أمريكية، هو أكبر خطأ قامت به أمريكا. وأضاف قائد الفيلق الثاني في الحرس الجمهوري في النظام العراقي السابق أن نتائج الحرب ستظهر لاحقا وأنها لصالح أمريكا وليس لصالح العراق، خاصة أن كارثتها الدموية لا تزال مستمرة. وقال قائد فيلق ”الفتح المبين” الذي انتقد في مؤلفاته سياسة الرئيس صدام حسين على المستوى السياسي، القيادي والاستراتيجي، أن ما يحدث اليوم في العراق ناتج عن فقدان السيطرة على قوات الأمن العراقية.
روبرت غيتس وزير الدفاع الأمريكي السابق
قال وزير الدفاع الأمريكي السابق، روبرت غيتس، إنه من المبكر إطلاق الأحكام بالنسبة لسياسات الولايات المتحدة في العراق، مشيرا في تصريحات إعلامية إلى أن الأمر قد يحتاج إلى 20 عاما لمعرفة آثار التدخل الأمريكي في العراق.
سالم الجميلي، رئيس شعبة أمريكا في المخابرات العراقية سابقا
اعترف الجميلي بمحاولة رشوة البرادعي بمبلغ 2 مليون دولار لكن رشوته كي يقول الحقيقة، الحقيقة التي كان ستؤدي إلى طرده وعلى العراق أن تقف إلى جانبه في حال حصل ذلك، مشيرا إلى أن هذا عمل المخابرات و90 % من عملها في العالم خارج إطار القانون، وتطبيق القانون لا يسمح لك بالعمل في سلك المخابرات. كما تحدث الجميلي في حوار مع قناة ”روسيا اليوم” عن الأسباب الخفية التي دفعت أمريكا إلى شن حربها على العراق نافيا إدعاءات واشنطن أن يكون للعراق علاقة بتنظيم القاعدة، لكنه لم ينف ارتباط العراق بعلاقات معينة مع بعض المنظمات فترة الثمانينيات، وأضاف أن العلاقة المزعومة مع ”القاعدة” التي تحدث عنها بوش هي تلك التي اتهم فيها الرئيس صدام حسين بإرسال موفدين للقاء أسامة بن لادن الذي كان مقيما وقتها في السودان، إلى جانب أنه قبل الحرب كثفت وسائل الإعلام الأمريكية الحديث عن تواجد مصعب الزرقاوي في العراق وعن علاقته بالنظام. أما مسألة السلاح النووي - حسبه - فإن أمريكا نسجتها وبنت عليها تحليلات واستنتاجات بناء على معلومات غير صحيحة من أطراف أخرى وحاولت إقناع الرأي العام الدولي، خاصة أن العراق كان مغلقاً من الناحية الأمنية. وقال أن صور الشاحنات، السيارات والمختبرات التي ادعت أنها مختبرات الأسلحة الكيمياوية لم تكمن سوى مختبر متنقل لفحص الأطعمة والأغذية في المواقع الرئاسية، بدليل أن أمريكا اليوم غيرت الرواية وتزعم أن هدفها كان تصدير الديمقراطية للعراق.
الأكاديمي والمفكر الأمريكي نعوم تشومسكي
قال الأكاديمي في اللغويات والمفكر الأميركي، نعوم تشومسكي، في حوار مع صحيفة ”توداي زمان” التركية، أن ما روجته وزيرة الخارجية الأميركية السابقة كوندوليزا رايس، من أن ”الربيع العربي” ناجم عن مبادرة إدارة الرئيس السابق جورج بوش الابن التي دعمت الديمقراطية في الشرق الأوسط بداية من حرب العراق مجرد ترهات.
السفير ألكسندر أكسينينكو، نائب رئيس جمعية الدبلوماسيين الروس
قال السفير ألكسندر أكسينينكو، نائب رئيس جمعية الدبلوماسيين الروس في حوار طاولة مستديرة، أقيمت أول أمس في وكالة الأنباء الروسية ”نوفوستي”، أن اجتياح العراق عام 2003 كان ”المغامرة الأكبر في القرن الواحد والعشرين، بدليل أن الشرق الأوسط برمته يغلي إلى الآن إثر تداعيات هذا الاجتياح”.
عباس خلف قنفذ، المترجم الشخصي للرئيس الراحل صدام حسين
أكد عباس خلف قنفذ السفير العراقي السابق في موسكو، المترجم الشخصي للرئيس الراحل صدام حسين، الذي شارك ألكسندر أكسينينكو جلسة الحوار، أن العراق حصل نتيجة هذا الاجتياح على حزمة كاملة من المشكلات، فما أن اقتحم الأمريكيون الأرض والحياة العراقية حتى أيقظوا الشيطان في الشرق الأوسط وبدأت المصائب تتوالى على رؤوس دوله، بدليل أحداث الربيع العربي وانهيار دول بأكلملها وانتشار الإرهاب والعنف الطائفي. وأضاف التجربة الأمريكية المريرة في العراق لقنت الحكام الأمريكيين درسا كبيرا، وجعلتهم يفكرون أكثر من مرة في طريقة التعامل مع الأزمة السورية.
جمعتها/ الطاوس.ب
هؤلاء ”عرابو الحرب”
اختفى ”عرابو الحرب على العراق” من السياسيين والمنظرين من المحافظين الجدد، الذين خطوا وهندسوا مخطط الإطاحة بصدام حسين تحت ذريعة إعادة بناء ”الشرق الأوسط الجديد”.
جورج دبليو بوش
بصفته الرئيس الثالث والأربعين للولايات المتحدة والقائد الأعلى للقوات الاميركية، يتحمل في النهاية مسؤولية شن الحرب للإطاحة بصدام حسين. كان يعتقد أنه باتخاذه ذلك القرار، سيترك بصمة للتاريخ، لكنه لم يعد يلعب اليوم أي دور سياسي في الولايات المتحدة ولا على الصعيد الدولي. وهو اليوم في سن السادسة والستين متقاعد في تكساس. وأفادت آخر الاخبر انه بدأ يمارس الرسم. وتبقى ابرز لحظة في رئاسته عندما وقف على انقاض مركز التجارة العالمي بعد اعتداءات 11 سبتمبر 2001 ليتحدى أعداء أمريكا. وكان سيترك صورة اخرى للعالم لو لم يظهر في 2003، بعد شهرين على بداية النزاع في العراق، على جسر حاملة طائرات تحت شعار ”أنجزت المهمة”، بينما كانت الحرب بعيدا عن تنتهي وستؤرقه طيلة عهده.
توني بلير
رئيس الوزراء البريطاني السابق أقر في حديث مع ”البي بي سي”، الشهر الماضي، بشأن دعمه لجورج بوش في الحرب على العراق ب”إنني منذ فترة طويلة توقفت عن محاولة إقناع الناس بأن ذلك القرار كان هو الصائب”.
غير أن توني بلير الذي كان دائما يحظى بشعبية في الخارج أكثر من الداخل في المملكة المتحدة، ما زال يعتبر أنه اختار القرار الصحيح. لكن دعمه للحرب على العراق التي كانت أغلبية البريطانيين يعارضونها، أثرت سلبا على بقية حصيلة أدائه. وأصبح توني بلير في التاسع والخمسين بعد نهاية مهامه في 2007 موفدا خاصا للجنة الرباعية في الشرق الأوسط.
ديك تشيني
إذا كان توني بلير حزينا لأن الجمهور لم يقبل قراره دعم الاجتياح، فإن نائب الرئيس الأميركي السابق لا يشاطره الراي. ويقول ديك تشيني (72 سنة) ”إذا اردت أن يحبك الناس فاعمل في السينما”. وحتى اليوم ما زال يعتقد أن صدام حسين كان يطور برنامج أسلحة للدمار الشامل. ويدافع نائب الرئيس السابق عن استخدام العسكريين الأمريكيين التعذيب في استجواباتهم، ويظل مقتنعا انه اتخذ القرارات الصائبة.
دونالد رامسفيلد
أصبح وزير الدفاع السابق في 2003 النجم غير المتوقع للحرب على العراق، يتردد على وسائل الإعلام الأمريكية التي كانت تحبذ مؤتمراته الصحافية. غير انه اصطدم بأحد الأهداف التي حددت له عند توليه مهامه وهو خفض ميزانية الدفاع، وإرسال قوات احتلال الى بلد العدو لم تكن افضل طريقة لخفض التكاليف، لا سيما أنه تبين أن القوات المنتشرة في البداية كانت غير كافية لاحتواء حرب أهلية عند اندلاعها. وافاد جنرالات متقاعدون أن تخطيط الحرب كما فعله رامسفيلد كان ”كارثيا”.وقد عرض الرجل الذي يبلغ اليوم من العمر ثمانين سنة، استقالته بعد التجاوزات التي ارتكبها جنود أمريكيون في سجن ابو غريب، لكن جورج بوش رفضها، غير أنه بالنهاية استقال بعد ان فقد كل دعم سياسي.
بول ولفوفيتز
أفاد العديد من المسؤولين الأمريكيين الكبار في تلك الفترة أن بول فولفوفيتز مساعد وزير الدفاع، كان من أوائل الذين دعوا بعد اعتداءات 11 سبتمبر 2001، إلى مهاجمة العراق والقاعدة في أفغانستان. واقر بول ولفوفيتز الذي يعمل اليوم محللا في مجموعة دراسات، أن ذريعة أسلحة الدمار الشامل اتخذت لحشد أقصى قدر من الدعم لعملية العراق. وبعد مغادرته البنتاغون عين بول ولفوفيتز (69 سنة) رئيسا للبنك الدولي لكنه اضطر إلى الاستقالة في 2007 بتهمة محاباة بعد أنصاره.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.