كشفت مصادر ”الفجر”، أن القوات الفرنسية قتلت قبل يومين رعيتها الذي كان في قبضة تنظيم قاعدة المغرب، وذلك في قصف جوي على جبل إيفوغاس الواقع على مقربة من الحدود الجزائرية، والذي يتمركز فيه عدد من الإرهابيين الذين تكتموا في البداية على أمر مقتل الرهينة لتفادي كشف مشكلة ضياع ورقة الضغط، وبالتالي التعرض لضربات فرنسية قبل أن يتراجعوا ويختاروا تبني العملية. قالت مصادرنا إن القوات الفرنسية شنت قبل أيام هجمة شرسة على جبل إيفوغاس عن طريق قصف جوي أودى بحياة أحد رعاياها، حيث رجحت مصادرنا أن الفرنسيين أخطؤوا هدفهم اعتقادا منه أنه إرهابي غير أن الضحية كان رعية فرنسية لفظ أنفاسه مباشرة بعد العملية العسكرية الفرنسية، في وقت اضطرت فيه الجماعات الإرهابية إلى تبني العملية بعد تردد منها خشية كشف أمر تضييعها لفرصة التفاوض مع باريس بغية الحصول على الفدية التي تصل إلى ملايين الأورو، في حين أن القوات الفرنسية لا تزال تتحلى بكثير من الحذر لتفادي التعرض لرعاياها الذين اكتشفت أنهم يقبعون في معقل أتباع أبي زيد الذي أشارت فيه بعض المصادر إلى أنه لقي حتفه قبل أسابيع. وأشارت مصادرنا إلى أن عدد الرعايا الفرنسيين في جبل إيفوغاس يتقلص إلى خمسة بعدما كانوا ستة، وهم تحت قبضة تنظيم قاعدة المغرب بعدما أشرف المدعو عبد الحميد أبو زيد على اختطافهم على مراحل. وسبق أن تخلص من كثير منهم انتقاما من العمليات العسكرية التي تنفذ ضده كما حدث للرعية جيرمانو الذي تم تصفيته مباشرة بعد القصف الجوي الذي قامت به كل من فرنسا مالي وكذا موريتانيا بعيدا عن الجزائر التي تم تجاهلها.