مدير السياحة: “نحاول جعل عيد السمك في طبعته القادمة وطنيا" عاش الجمهور الدي توافد بقوة على فندق “كتامة” بجيجل، مع نهاية الأسبوع، أجواء مميزة بفضل الفرجة التي صنعها الطهاة المحترفين والهواة في مسابقة عيد السمك الجهوي في طبعته السادسة والمنظم من طرف الديوان الجيجلي للسياحة بالتنسيق مع مديرية السياحة والصناعة التقليدية وتحت الرعاية السامية لوالي الولاية. ورغم نقص مادة السمك بنوعيه من السوق إلا أن المنظمين تمكنوا من جمع الكمية اللازمة للمتنافسين للتفنن والإبداع في إ عداد أطباق مميزة بديكورات تمثل تقاليد كل منطقة بالساحل الجزائري سيما للقادمين من تيزي وزو، عاصمة الحماديين بجاية، سكيكدة، عنابة وكذا أبناء عاصمة الكورنيش. وقد تمتع الجواجلة اللذين اكتظت بهم قاعة العرض بالأطباق المميزة كسكسو لكحل بالبلوط وكلب البحر، وكذا البايلا بالروز، المنوشكا وهو طبق للتحلية يحضر بالجمبري ومواد مسكرة، دولمة السردين وطبق الميرلو، كما قدم البعض طبق سردين الطبيقات بالبرتقال وآخر بنبتة السلك الطبية وأطباق الجمبري بالعسل وحساء منوع مرفوق بديكورات خاصة للسلطة والتحلية. والجديد هذه المرة في عيد السمك هو إدراج مسابقة من “يأكل أكبر عدد من طبيقات السردين الحارة في 3 دقائق “ وهي التظاهرة التي عرفت مشاركة قياسية للشباب فاقت ال40 شابا واللذين كانوا يلتهمون الطبيقات وسط تشجيعات الجمهور وتصفيقاتهم وحماسهم وهتافاتهم مما خلق ديناميكية خاصة بساحة فندق “كتامة”. وفاز بهذه المسابقة الشابين بوصبيعة حسام وفركاش إبراهيم واللذين أكلا 20 طبيقة من السردين الحارة خلال 3 دقائق، من جهة أخرى، تم تنظيم معرض للصناعات التقليدية، حيث أبدعت فيه أنامل فتيات السيدة بوشنين آسيا رئيسة جمعية “الأمل” لمحو الأمية في الطرز والقماش والفتلة، وفتايات ورشة الآنسة كرارة ربيعة واللائي قدمنا آخر إبداعات أنامل المرأة الجيجلية في تحسين موضة الجبة التقليدية الجيجلية. وفي القاعة الرئيسية للفندق تم اختيار لجنة تحكيم مختصة لتدوق أطباق المشاركين ال 35 الممثلون ل 05 ولايات ساحلية، حيث تألقت مدرسة “إيكومود” المختصة في الفندقة والسياحة من بجاية في الحصول على الجائزة الأولى لأحسن طبق للمحترفين وكذا الأولى لأحسن طبق سردين، في حين عادت الجائزة الأولى في الهواة إلى السيدة عريض فاطمة الزهراء من جيجل، التي تتحصل على هده المرتبة للمرة الثالثة على التوالي مند بداية تنظيم هذه التظاهرة كما تحصلت دات السيدة على أحسن طاولة التي صوت عليها الجمهور الدي حضر فعاليات هدا العيد في طبعته السادسة، هذا وقد تمتع الحضور بأنواع الأسماك في أطباق شهية طيلة، أمسية الخميس، من مختلف الفئات سيما الأطفال اللذين وجدوا ضالتهم في الهجوم على مختلف طاولات العارضين بعد مرور لجنة التحكيم، هذا وقد أشار مدير السياحة والصناعة التقليدية لولاية جيجل، في حفل الاختتام وتوزيع الجوائز والشهادات بأن هده التظاهرة تسمح لعشاق اطباق السمك من التعارف فيما بينهم والاحتكاك أكثر لترقية المطبخ المحلي والجزائري بصفة عامة مؤكدا بأن هناك ملفا سيرسل للوصاية من أجل اعتماد هذا العيد وطنيا الموسم المقبل حتى يتمكن كل طهاة الوطن من المشاركة.