ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال شرعوا في عمليات احتجاجية بعد وفاة زميلهم الأسير ميسرة أبو حمدية المصاب بالسرطان، فيما يتخوف جهاز الأمن الإسرائيلي من حدوث تصعيد أمني في الضفة الغربية خاصة مع اقتراب يوم الأسير الفلسطيني بعد أسبوعين. وفي أعقاب الإعلان عن استشهاد الأسير أبو حمدية، 64 عاما، بدأ الأسرى الفلسطينيون في سجون كتسيعوت وإيشل ورمون ونفحة يقرعون على أبواب الزنازين وإلقاء حاجيات فيما هاجمت قوات خاصة تابعة لمصلحة السجون الإسرائيلية الأسرى في الزنازين. وقالت تقارير إسرائيلية إن قسما من الأسرى ألقوا زجاجات حارقة وأن 6 سجانين إسرائيليين أصيبوا جراء استنشاق غاز مسيل للدموع بعد إلقاء قنابل كهذه باتجاه زنازين الأسرى. وحمل عضو الكنيست أحمد الطيبي، في بيان، حكومة إسرائيل ”المسؤولية القانونية والأخلاقية عن وفاة الأسير ميسرة أبو حمدية الذي أصيب بالسرطان”. وقال الطيبي إن ”السلطات رفضت الإفراج عنه بعد معالجته علاجا كيميائيا، بينما يتم الإفراج عن سجناء يهود بعد إصابتهم بحالة سعال عابرة”. وقال مفوض مصلحة السجون الإسرائيلية أهارون فرانكو إنه يعتزم تشكيل لجنة تقصي حقائق في أعقاب وفاة الأسير أبو حمدية. وكانت محكمة عسكرية إسرائيلية قد حكمت، في العام 2002، على أبو حمدية بالسجن المؤبد بعد إدانته بمحاولة القتل والعضوية في حركة حماس وحيازة السلاح، وبالمشاركة في التخطيط لعملية تفجيرية في مقهى في القدس، علما أن هذه العملية لم تنفذ. واستشهد أبو حمدية الثلاثاء في مستشفى ”سوروكا” في مدينة بئر السبع.