نفت اسرائيل أن تكون لها علاقة بوفاة الأسير ميسرة أبو حمدية. وقالت مصلحة السجون الاسرائيلية، ان ابو حمدية توفي بعد صراع مع مرض سرطان المريء وكانت حالته ميئوس منها، وليس بسبب الإهمال الطبي، كما يقول الجانب الفلسطيني. وجاء في بيان صدر عن الناطقة:"توفي هذا الصباح في مستشفى "سوروكا" في مدينة بئر السبع السجين الأمني الفلسطيني ميسرة أبو حمدية متأثرًا بمرض السرطان.. وقد تم تشخيص مرض سرطان المريء لديه في شهر فيفيري من العام الحالي وكان يخضع لعلاج طبي من قبل أطباء مختصين في المستشفى. وقبل أسبوع، في أعقاب الحسم بأنه مريض ميئوس من شفائه، توجهت إدارة السجون إلى لجنة الافراجات بطلب الافراج المبكر عنه، ولكن هذه العملية لم تكتمل".بدوره أكد الناطق باسم الحكومة الاسرائيلية أن أبو حمدية توفي جراء حالته المستعصية، مؤكدا أن الجانب الاسرايلي قدم له جميع الخدمات الصحية الضرورية. هذا وذكر المراسل أن القوات الإسرائيلية قامت بقمع احتجاجات نظمها الأسرى الفلسطينيون في السجون الاسرائيلية إثر الإعلان عن وفاة أبو حمدية. وذكرت صحيفة "جيروساليم بوست" الإسرائيلية أن خبر وفاة أبو حمدية دفع بالمعتقلين الفلسطينيين في عدد من السجون الإسرائيلية الى الاحتجاج. وتابعت الصحيفة أن أبو حمدية البالغ من العمر 63 عاما، والذي كان يقضي عقوبة السجن مدى الحياة منذ عام 2002 بتهم محاولة الاغتيال والانتماء لنظام محظور وحيازة متفجرات بشكل غير شرعي، توفي بعد شهرين من العلاج إثر اكتشاف الأطباء الاسرائيليين انه يعاني من سرطان المريء. وأوضحت الصحيفة أن عددا من السجناء بدأوا، بعد أن عرفوا بوفاة أبو حمدية، بالطرق على أبواب زنزاناتهم ورشق الحراس بالقمامة. وأكدت الصحيفة أن الحراس تمكنوا من استعادة سيطرتهم على الوضع في السجون، مضيفة أن 6 حراس و3 سجناء أصيبوا، بعد اختناقهم بالغاز المسيل للدموع.