إطارات في عطل مرضية مزورة ينخرون المؤسسة بولطيف ل "الفجر": "سنوفد لجنة تفتيش ولن نتسامح مع مثل هذه التجاوزات" في الوقت الذي يواجه فيه الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، عبد المجيد سيدي السعيد، متاعب قضائية لم تنته بعد مع فضيحة القرن ”ملف الخليفة” الذي أجلت إلى الدورة الجنائية المقبلة بمجلس قضاء البليدة، يستمر شقيقه محمد في نهب وكسر الجوية الجزائرية الذي يشتغل بها كرئيس وكالة مقاطعة ”ليل” شمال فرنسا، حيث يقطن هذا الأخير بالعاصمة باريس، وتضمن له الجوية الجزائرية أتعاب النقل ما بين ليل وباريس بثمن تذكرة الميترو 70 أورو يوميا أي ما يعادل 10 آلاف دينار، يقوم هذا الأخير بتكسير الجوية الجزائرية بطرق مخالفة للتشريع وآداب الانتماء إلى مؤسسة مهما كان نوعها. من أمثلة تكسير هذا الموظف للجوية الجزائرية، تحويل زبائنها الراغبين في زيارة الجزائر عبر الخطوط الجوية الجزائرية إلى الشركة الفرنسية ”آيغل آزور”، وهي المؤسسة التي تملك فيها عائلة سيدي السعيد أسهما معتبرة، وحسب مصادر ”الفجر”، فقد اقترب مؤخرا وفد جمعوي فرنسي مكون من 15 شخصا يقودهم جزائري يدعى ”رضا. م”، حيث ما إن اقترب هؤلاء من وكالة الجوية الجزائرية بليل لاقتناء 15 تذكرة ”ليل – الجزائر”، لكن تمكن محمد سيدي السعيد شقيق الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين من إقناعهم بالتوجه نحو الجزائر عبر الشركة الفرنسية ”آيغل آزور” بعروض مغرضة، حيث تم اقتناء 13 تذكرة باتجاه الجزائر على متن الشركة الفرنسية، فيما تم منح تذكرتين مجانيتين. وتمت الصفقة داخل وكالة الخطوط الجوية الجزائرية بمقاطعة ليل، ولم يتصرف محمد سيدي السعيد الذي تضمن له الجوية الجزائرية أجرة شهرية قد تتجاوز 30 مليون سنتيم، وبالعملة الصعبة لمدة تتجاوز 10 سنوات في هذه الصفقة فقط، بل اعتاد مع العديد من الوكالات السياحة الراغبة في اقتناء تذاكر جماعية من فرنسا إلى الجزائر، منها وكالة ”شمس المتوسط” حسب مصادر ”الفجر”، حيث تمكن نفس الموظف من تحويلهم من التعامل مع الجوية الجزائرية إلى شركة ”آيغل آزور” مقابل مغريات معينة. وللأسف، يحدث هذا في الوقت الذي يزعم فيه الأمين العام للمركزية النقابية عبد المجيد سيدي السعيد دفاعه عن الإنتاج الوطني والمؤسسات الوطنية خاصة أمام الكاميرات وفي مواعيد الثلاثية. إطارات في عطل مرضية طويلة مزيفة يثقلون كاهل الجوية الجزائرية وحسب ما نقلته مصادر ”الفجر”، ليس شقيق الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين الذي ينهب ويكسر الجوية الجزائرية من فرنسا، بل العشرات من الإطارات الأخرى التي تنهب الجوية الجزائريةبفرنسا، وتثقل كاهل الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية بعطل مرضية طويلة مزيفة، ومن هذه الحالات حسب مصادر ”الفجر”، المدعو ”ص. ش. ص” الذي أوفدته الجوية الجزائرية قبل 5 سنوات كممثل للمؤسسة بمقاطعة ليل الفرنسية، لكن هذا الأخير توقف عن مهامه بصفة مؤقتة، من خلال اختفائه بعطلة مرضية طويلة المدى وبملف طبي مزور، ولجأ إلى هذه الحيلة من أجل استمرار الحصول على منحته بالعملة الصعبة، في الوقت الذي اشترى فيه مطعما تونسيا بقلب شارع الحرية في ليل. هذا الأخير ورغم كونه في عطلة مرضية طويلة المدى ومزيفة، إلا أنه لا يزال يتحكم في تسيير مصالح الجوية الجزائرية من مطار ليل، خدمة لمصالحه الخاصة، حيث يوفد في كل رحلة المئات من الكيلوغرامات من الأمتعة. الخروقات التي يباشرها شقيق سيدي السعيد، و”ص. ش. ص” ليست حالات شاذة بالمؤسسة بالخارج، بل العشرات من أمثالها لا زالت تنخر جسد الخزينة العمومية في الظلام. بولطيف: ”لن نتسامح مع كل من يضر بالجوية الجزائرية” وفي الملف، قال محمد الصالح بولطيف، الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية، في اتصال هاتفي مع ”الفجر”، أمس، إن مصالحه بصدد دراسة وضعية كل من أنهى فترة عمله بفرنسا بصفة عامة والخارج بصفة خاصة ولم يعد إلى أرض الوطن. وعن الخروقات التي كشفتها ”الفجر”، كتلك التي وقفت عليها بوكالة الجوية الجزائرية بمقاطعة ليل، قال المسؤول الأول عن شركة الخطوط الجوية الجزائرية ”سنوفد لجنة تفتيش إلى وكالة الشركة بليل في أقرب الآجال”، مضيفا ”لن نتسامح مع مثل هذه التجاوزات”. وأكد بولطيف أن مرتكبي هذه التجاوزات في حق الجوية الجزائرية سيدفعون الثمن، على غرار الحالات التي سجلت من قبل حسب المسؤول نفسه.