كشفت دراسة أمريكية حديثة أن زيت السمك يعزز نشاط الخلايا البائية، وهي نوع من خلايا الدم البيضاء التي تشكل جهاز المناعة في الجسم، ما قد يفتح مجالا جديدا في استعماله كمنشط للمناعة لدى الإنسان. ويوجد زيت السمك في المنتجات البحرية مثل السلمون والرنغة والسردين، كما يُستخرج منها ويباع كمكمل غذائي منفصل، ويحتوي على تركيز عال من أحماض أوميغا 3 الدهنية التي يعتقد أنها تلعب دورا مهما في الوقاية من الأمراض عبر كبح الالتهاب. ومع أن الأسماك هي مصدر زيت السمك إلا أنها لا تصنّعه في أجسامها، بل تخزنه عبر تغذيتها على الطحالب والعوالق التي تنتجه ذاتيا. وكانت الفكرة السائدة هي أن زيت السمك يكبح الالتهابات عبر تثبيط جهاز المناعة، ولكن هذه الدراسة تقول عكس ذلك. ونشرت الدراسة في عدد الشهر الحالي من مجلة “جورنال أوف ليوكايت بايلوجي”، وتقول الباحثة بقسم علوم التغذية بجامعة ولاية ميتشغان والمشاركة في الدراسة، جينفر فينتون، إن زيت السمك قد تكون له خواص تعزز المناعة مما قد يفيد الأشخاص الذين يعانون من ضعف الجهاز المناعي. ويضعف جهاز المناعة مع التقدم في السن أو الإصابة بأمراض معينة، ويؤدي ذلك إلى تراجع قدرة الجسم على مقاومة العدوى ويزيد من مخاطر الإصابة بالسرطان. والخلايا البائية تنتج في نخاع العظم وتصنع الأجسام المضادة التي تهاجم الفيروسات والجراثيم والخلايا السرطانية، فتقتلها أو تسهل اكتشافها من مكونات جهاز المناعة الأخرى كالخلايا التائية.