أكد المقدم علي حمدوش قائد المجموعة الولائية للدرك الوطني بالجلفة، ليلة أول أمس، ل”الفجر” أن عملية البحث متواصلة للتعرف على الجناة الذين اقترفوا جريمة الاختطاف في حق الطفل ”ج. زكريا” ببلدية بويرة الأحداب، والذي تم العثور عليه حيا ببئر بجانب المحيط العمراني للمدينة، مضيفا أن قوات الدرك الوطني وفور وصول خبر الاختفاء من طرف ذويه سخّرت كل الإمكانيات من أجل العثور عليه حيا، والقبض على الجناة إذا كان مختطفا أو مكان اختفائه إذا كان تائها. ومن أجل تأمين العملية ودخول قوات الدرك في حالة التهب القصوى تم تجنيد أكثر من 500 دركي مدعمة بكلاب مدربة تم جلبها من القيادة الجهوية للدرك الوطني بولاية البليدة، بالإضافة إلى حضور فرق البحث والتحري لنقل البصمات وتوجيها الى مركز تحديد الأدلة الجنائية ببوشاوي. قائد المجموعة الولائية لدرك الجلفة وأثناء حديثه ل ”الفجر” بالمكان الذي تم العثور فيه على الطفل المختطف ”ج. زكريا” صاحب 22 شهرا، مساء أول أمس، أكد أن دائرة التحقيق توسعت إلى عدة مناطق بولاية المدية كعين بوسيف وشلالة العذاورة، مضيفا أن العثور على الطفل خبر مفرح وجاء نتيجة للضغوطات وعمليات التمشيط التي قامت بها عناصره خاصة ما قامت به يوم الجمعة، حيث أعلمنا جميع سكان المنطقة بأن عملية التمشيط والتفتيش ستمتد إلى جميع المنازل بالمنطقة، وهو أمر أدى بمختطفي الصغير زكرياء إلى اللجوء إلى رميه في البئر على عمق 9 أمتار من أجل التخلص منه لكي لا ينكشف أمرهم، مؤكدا أن التحقيق يعرف تقدما ملحوظا. ومن جهة أخرى، ما زال الطفل زكرياء بمصلحة الإنعاش بمستشفى عاصمة الولاية الجلفة الذي حول له أين خضع لمراقبة طبية دقيقة من قبل أخصائيين، كما تم معاينته من قبل الطبيب الشرعي. وكشف مصدر طبي ل” الفجر” أن الطفل زكرياء يعاني من نزيف في الرأس وكسر في رجله ورضوض عديدة في مختلف أنحاء جسمه.