قال المقدم "حمدوش علي" قائد المجموعة الولائية للدرك الوطني لولاية الجلفة في تصريح ل"الجلفة انفو" أن عملية البحث التي باشرتها عناصره من أجل الصغير "زكرياء" لم تكن مجرد أرقام تكتب على المحاضر بل لأن العمل نابع من قناعة إنسانية لكون الطفل هو بمثابة الإبن الذي يتوجب علينا القيام بكل شيء من أجل الوصول إليه وطمأنة عائلته المكلومة بفقده، وهو ما كان بالفعل بفضل جهود الجميع مؤكدا أن العملية سخرت لها منذ بدايتها 500 دركي حيث كان العمل جاريا على قدم وساق حيث تطلب الأمر توسيع دائرة البحث والتحري إلى عدة مناطق بولاية المدية كعين بوسيف وشلالة العذاورة... مضيفا أن العثور على الطفل خبر مفرح وجاء نتيجة للضغوطات وعمليات التمشيط التي قامت بها عناصره خاصة ما قامت به يوم الجمعة حيث اعلمنا جميع سكان المنطقة بأن عملية التمشيط والتفتيش ستمتد إلى جميع المنازل بالمنطقة وهو أمر أدى بمختطفي الصغير زكرياء إلى اللجوء إلى رميه في البئر على عمق 9 أمتار من أجل التخلص منه لكي لا ينكشف أمرهم مؤكدا أن التحقيق يعرف تقدما ملحوظا وأن هيئته تقترب شيئا فشيئا من كشف الفاعلين والذي أكد بشأنه أنه قريب جدا... وضعه الصحي مستقر وقد يخضع لعملية جراحية.... لايزال الطفل "زكرياء" بمصلحة الإنعاش بمستشفى عاصمة الولاية الجلفة الذي حول له مساء اليوم السبت من مستشفى حاسي بحبح أين خضع لمراقبة طبية دقيقة من قبل أخصائيين كما تم معاينته من قبل الطبيب الشرعي، وكشف مصدر طبي ل" الجلفة إنفو" أن الطفل زكرياء يعاني من نزيف في الرأس و كسر في رجله ورضوض عديدة في مختلف أنحاء جسمه بالإضافة إلى كسر في جمجمته وسيخضع لعملية جراحية عندما تسمح حالته بذلك، كاشفاً أن الفحص الطبي يؤكد بأن الضحية تعرض للاعتداء... مضيفا أن سقوطه في البئر لم يمض عليه أكثر من يومين، هذا وطمأنت ذات المصادر أن الطفل زكرياء قد تجاوز مرحلة الخطر وأن وضعه لا يدعو للقلق .... منزل والد الطفل زكرياء اضحى قبلة للمهنئين كان منزل والد الطفل "زكرياء" منذ مساء اليوم السبت قبلة للمهنئين على سلامة ابنه والعثور عليه حيا حيث عمت الفرحة كل سكان بلدية بويرة الأحداب الذي عجت بهم الشوارع المحيطة بسكن السيد "جرو أحمد" إذ يبقى حديثهم عن اكتمال الفرحة بعودة زكرياء إلى منزله سالما معافى وكذا القبض على مقترفي هاته الخطيئة الكبيرة في حق البراءة ....
تفتيش مكان العثور على زكرياء وكلب مدرب لتقفى اثر الجناة كانت الساعة تشير إلى حوالي السادسة مساءا عندما توجهنا رفقة المقدم "ح.علي" وعناصر الدرك الوطني لرؤية مكان العثور على الطفل زكرياء حيث تجولنا بالمكان الذي يعرف تواجدا أمنيا إلى غاية حضور مجموعة أخرى من عناصر الدرك برفقة كلب بوليسي مدرب على البحث وتقفي الأثر والذي قيل لنا أنه حضر للتو من العاصمة خصيصا لحل لغز الجناة حيث تم تقديم ملابس الطفل زكرياء لهذا الكلب والذي قام بعدها مباشرة في التجول في أرجاء المكان الذي يوجد به البئر، لكن وجود الرياح لم تساعد في عملية البحث ليتم تأجيل العملية إلى صبيحة غد الأحد... الطفل زكرياء وفرضية إلقائه في البئر صبيحة السبت فقط... كل الدلائل والمؤشرات تشير إلى أن الطفل زكرياء تم إلقائه في البئر مع وقت صباح السبت فقط وأن الجناة أرادوا التخلص منه بعد انتشار خبر تفتيش عناصر الدرك الوطني لكل منازل بلدية بويرة الأحداب خاصة وأن هذا البئر تم تفتيشه عدة مرات كما يؤكده عناصر الدرك الوطني والعديد من قاطني المنطقة حيث لا يبعد عن منزل والده إلا بحوالي 500 متر...