تعتزم وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، قريبا، إنجاز تحقيق وطني حول معدل انتشار العدوى المرتبطة بالعلاج، حسبما أفاد بتيزي وزو، المدير العام للوقاية بالوزارة الوصية. وأوضح مصباح إسماعيل، لدى تدخله في إطار يوم دراسي احتضنه المركز الاستشفائي الجامعي لتيزي وزو، بمناسبة اليوم العالمي حول نظافة اليدين المنظم هذا العام تحت شعار”سلوك بسيط ينقذ حياة”، أن التحقيق المرتقب سيسمح ب”الوقوف على وضعية مدى احترام نظافة اليدين ومعدل انتشار العدوى المرتبطة بالعلاج من خلال تقارير طبية يتم إنجازها في الميدان”. وأضاف أن نتائج هذا التحقيق ستكون بمثابة “قاعدة لبرنامج وطني للوقاية من العدوى المرتبطة بالعلاج”. كما سيعتمد ذات البرنامج الوطني الوقائي أيضا على مضامين ميثاق المنظمة الوطنية للصحة حول الوقاية من العدوى المرتبطة بالعلاج، المرتقب مصادقة الجزائر عليه، وذلك موازاة مع التوصيات التي سينبثق عنها هذا اللقاء حول نظافة اليدين التي تشكل مرجعية إضافية لهذا البرنامج الوقائي، حسبما أفاد به السيد مصباح. وعلى صعيد آخر أفاد المدير العام للوقاية بوزارة الصحة بتعزيز مرتقب للشبكة الوطنية لمراقبة المقاومة الباكتيريولوجية، مضيفا أن القرار الوزاري الرامي إلى ترقية هذه الشبكة إلى رتبة أعلى يوجد قيد الإمضاء من طرف وزير الصحة. وفي تقديمه لعرض حال نظافة الأيدي بالجزائر صرح السيد الحاج، إطار بالوزارة الوصية، أن معدل انتشار الأوبئة المرتبطة بالعلاج قد بلغ 8. 11 بالمائة، حسب تحقيق في هذا المجال أجري في 2003 بمستشفيات الجائر العاصمة وتيزي وزو وعنابة وسكيكدة. وكشف تحقيق مماثل أنجزته مؤسسات صحية عام 2004 أن نسبة احترام نظافة اليدين من طرف العاملين المعنيين لا تتعدى 18 بالمائة، فيما كشف تحقيق آخر أنجز العام الموالي (2005) عبر 13 مركزا استشفائيا جامعيا و 48 مؤسسة استشفائية، أن نسبة انتشار العدوى المرتبطة بالعلاج بلغت حدود 14 بالمائة، منها 60 بالمائة سببها الأيدي.. “وهو الأمر الذي يبرز مدى أهمية نظافة اليدين من أجل تقليص نسبة الإصابات إلى 50 بالمائة، ما سينبثق عنه تجنب المضاعفات بالنسبة للمريض المصاب وتقليص تكاليف العلاج”، وفقا لما يراه الحاج.