أعلنت الفروع النقابية للمجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني ”الكناباست” عن استنكارها لما صدر عن مدير التربية بولاية البويرة الذي حول عضو المجلس الوطني للنقابة على المجلس التأديبي، فيما حذر المكتب الوطني من الاحتقان على مستوى 7 ولايات التي تسعى أطراف بها لتمرير مخطط مدروس يهدف إلى اصطناع توترات واضطرابات في هذه المناطق، محملا الوزارة الوصية مسؤولية ما سينجر عن ذلك. وأشار المكلف بالإعلام على مستوى ”الكناباسات” بوديبة مسعود أن الأمر لم يتغير ”رغم اللقاء الثلاثي بين رئيس الديوان لوزارة التربية الوطنية والمنسق الوطني للنقابة ومدير التربية لولاية البويرة، من أجل تسوية المشاكل المطروحة في ولاية البويرة والتي أدت إلى احتقان وتشنج بين المكتب الولائي للنقابة ومدير التربية، حيث تم الاتفاق على إلغاء قضية إحالة الأستاذ العيدي محمد عضو المجلس الوطني للنقابة على المجلس التأديبي والعمل سويا على حل المشاكل المطروحة لتفادي أجواء التعفين المحتملة خصوصا في نهاية السنة الدراسية”. وأضاف بيان ل”الكنابست” أنه ”اتضح جليا بأن هناك مخططا مدروسا يهدف إلى اصطناع توترات واضطرابات في الولايات لتحييد النقابة عن مطالبها الحقيقية، وكذلك لأجل إضعاف وترهيب ممثليها، حيث تم الخميس الماضي عقد جلسة تأديبية حضرها ممثلو الإدارة وفقط تقرر خلالها فصل عضو المجلس الوطني من منصبه”. وأكد البيان أن ”مثل هذه القرارات والممارسات استفزازية لا يمكن السكوت عنها”، محملا وزارة التربية ”تماطلها وترددها في الالتزام بوعودها وحل المشاكل المتفق عليها، حيث سجلت في العديد من الولايات على غرار البويرة، البليدة، الجلفة، سيدي بلعباس، الأغواط، باتنة وولاية ميلة”. في المقابل، وجهت مختلف فروع ”الكناباست” بالطارف وبومرداس بيانات تنديد، وأعلنت عزمها عن الدفاع عن الأستاذ العيد محمد، وذلك في الوقت الذي عقدت بالبويرة جمعيات عامة أمس، وذلك قصد التعبئة وتصعيد الحركات الاحتجاجية، وتنظيم مسيرة تنطلق من مقر مديرية التربية باتجاه مقر الولاية بغية إسماع السلطات المحلية بلائحة المطالب التي وصفوها ب”الشرعية” باعتبار ”خيار الاحتجاج هو الوسيلة الأمثل لتحقيق الأهداف”، بالإضافة إلى التأكيد على عدم استلام استدعاءات الامتحانات الرسمية الخاصة بالتصحيح، والحراسة والأمانة مع تأجيل اختبارات الفصل الثالث، إلى غاية تجسيد لائحتهم المطلبية والمتمثلة أساسا في ترحيل مدير التربية فورا، وإلغاء قرار تسريح عضو المجلس الوطني ”العيدي أمحمد”، ورفض المجلس التأديبي غير المؤسس قانونا. غنية توات ..و إنهاء مهام أستاذ ومدير ثانوية برج اخريص بالبويرة قررت لجنة التحقيق الوزارية التي حلت مع نهاية الأسبوع بولاية البويرة للوقوف على خلفيات انتحار طالبة بثانوية برج اخريص، توقيف مهام مدير الثانوية رفقة أحد الأساتذة وذلك إلى غاية الفصل النهائي في القضية. واستنادا إلى مصادر مطلعة، فإن الزيارة الميدانية التي قامت بها هذه اللجنة الوزارية جاءت بناء على الطلب الذي رفعه طلبة الثانوية وأولياؤهم، وذلك على خلفية ما عرفته قضية انتحار الطالبة البالغة من العمر حوالي 16 سنة، عن طريق استعمال مسدس ملك لشقيقها الشرطي منذ حوالي شهر، الأمر الذي دفع بالتلاميذ إلى مقاطعة الدراسة، وتنظيم احتجاج، مطالبين فيه بفتح تحقيق معمق لمعرفة الأسباب الحقيقية التي دفعت بالضحية للانتحار. وأشار التلاميذ وقتها إلى ضلوع أستاذ اللغة الفرنسية في هذه الحادثة التي اهتز لها سكان البلدية، كما طالبوا بإيفاد لجنة تحقيق وزارية لكشف المستور، وهو الطلب الذي تم تلبيته من طرف الوزارة الوصية التي قامت بإرسال لجنة رفقة مدير التربية للولاية، حيث تم استجواب بعض الأساتذة، رفقة العديد من التلاميذن ليتم في الأخير إنهاء مهام مدير الثانوية رفقة أحد الأساتذة إلى غاية الفصل النهائي في القضية. وحسب المصادر نفسها، فإنه تم فتح عدة تحقيقات من طرف هذه اللجنة مست 10 مؤسسات تربوية عرفت خلال الفترة الأخيرة اضطرابات في التسيير وموجة من الاحتجاجات، حيث سمح التحقيق بإنهاء مهام ستة مدراء لأسباب مختلفة.
