ازدادت معاناة فريق مولودية الجزائر نهاية هذا الموسم، فبعد قضية مقاطعة حفل الميداليات وما انجر عنه من عقوبات صارمة، يعيش الفريق أزمة جديدة قد تجعله يخسر الرهان بعدما كان يطمح لنيل المركز الثاني المؤهل لخوض منافسة رابطة أبطال إفريقيا. فبعد الجدل الكبير الذي أثير حول مكان إجراء لقاء الداربي ضد اتحاد الحراش وإقرار الرابطة المحترفة ببرمجة المباراة في ملعب أول نوفمبر بالحراش، انتفض أنصار المولودية وقرروا مقاطعة اللقاء حيث توجه المئات منهم صبيحة أمس إلى مركب 5 جويلية واجتاحوا أرضية الميدان التي تدرب فيها رفقاء المهاجم بوقش، موقفين الحصة التدريبية، حيث قاموا بالتجمع وسط الملعب وأخفوا كل الكرات، مطالبين اللاعبين والطاقم الفني بمغادرة أرضية الميدان. ورغم محاولة كوادر التشكيلة إقناع اللاعبين بضرورة التنقل إلى الملعب غدا لتفادي العقوبة من طرف الرابطة، إلا أن أنصار المولودية أصروا على ضرورة مقاطعة اللقاء ليغادر الجميع الملعب في أجواء طغى عليها التأثر على وجوه اللاعبين، في الوقت الذي لم يظهر فيه أي أثر لمسيري مولودية الجزائر، ما جعل الأنصار يستهجنون موقف رئيس مجلس الإدارة كمال عمروش الذي تلقى انتقادات لاذعة، شأنه شأن رئيس الرابطة محفوظ قرباج والرئيس محمد روراوة. ولم يتوقف غضب أنصار العميد عند هذا الحد فحسب بل توجه العشرات منهم إلى مقر الاتحادية الجزائرية لكرة القدم من أجل المطالبة من رئيسها روراوة بالتدخل وإنصاف المولودية، محذرين إياه من حدوث كارثة حقيقية غدا في ملعب الحراش لو أقرت الرابطة برمجة الداربي في ملعب أول نوفمبر. وقد تسبب تجمهر أنصار العميد أمام مبنى الفاف في شل حركة المرور وحدوث اضطرابات ومواجهات بين المناصرين ورجال الأمن الذين وجدوا صعوبات في تفرقة المحتجين. وقد تنقل بعض الأنصار إلى مقر مجلس إدارة شركة المولودية بالعاشور وطالبوا الرئيس عمروش باتخاذ قرار مقاطعة اللقاء ضد الحراش والعدول عن ذلك، إلا في حال تراجع الرابطة عن قرارها وإعادة برمجة الداربي في مركب 5 جويلية أو ملعب محايد.