لم تكمل تشكيلة مولودية الجزائر الحصة التدريبية الأخيرة التي برمجها المدرب المساعد فريد زميتي، بملحق مركب 5 جويلية، بسبب اجتياح أنصار ''العميد'' أرضية الميدان ومنع اللاعبين من التدرب، مطالبين إياهم بضرورة مقاطعة مباراة ''الداربي'' المقررة اليوم في ملعب أول نوفمبر أمام اتحاد الحرّاش. وقد اجتاح حوالي 50 مناصرا أرضية الميدان وطالبوا اللاعبين التوقف عن التدرب، حيث قاموا بإخفاء كل الكرات حتى لا يواصل الفريق تدريباته، كما حذّروهم من مغبة التنقل إلى ملعب أول نوفمبر بالحراش لخوض المباراة. ورغم تدخل المدرب زميتي وبعض اللاعبين لتهدئة الأوضاع، إلا أن أنصار المولودية الذين تنقلوا بأعداد قوية إلى ملعب 5 جويلية، أصروا على ضرورة مقاطعة لقاء الحراش، معتبرين قرار برمجة المباراة في ملعب الحراش غير عادل، واصفين الأمر ب ''الظالم'' في حق فريقهم. والغريب، أن كل مسيري مولودية الجزائر غابوا عن الحصة التدريبية التي برمجها الطاقم الفني، أمس، رغم حساسية المباراة التي سيخوضها ''العميد'' ضد الجار اتحاد الحراش، لكنهم نالوا نصيبهم من انتقادات أنصار المولودية الذين ردّدوا بالحرف الواحد ''أين هم المسيرون؟ لماذا لم يدافعوا عن المولودية؟''. ووجّه أنصار ''العميد'' الاتهامات لرئيس الاتحادية، محمد روراوة، ورئيس الرابطة محفوظ قرباج، محمّلين إياهما مسؤولية الوضع الذي آل إليه فريقهم وتعمّدهما برمجة مباراة ''الداربي'' في ملعب أول نوفمبر عوض ملعب 5 جويلية الأولمبي. وفور توقّف الحصة التدريبية، توجّه عشرات أنصار المولودية إلى مقر الاتحادية بدالي إبراهيم، مطالبين بمقابلة الرئيس روراوة والضغط عليه من أجل التراجع عن قرار برمجة ''الداربي'' في ملعب أول نوفمبر بالحراش. وقد دخل بعض المناصرين في مواجهات مع رجال الأمن، الذين حاولوا إبعاد المتجمهرين من أمام مقر الاتحادية. وأصيب لاعبو ''العميد'' وكذا الطاقم الفني، بقيادة المدرب زميتي، بصدمة كبيرة جراء ما حدث في الحصة التدريبية، حيث غادروا أرضية الميدان بمعنويات منحطة، ما جعل المدرب زميتي يقول ''من الصعب على اللاعبين خوض مباراة هامة ومصيرية في مثل هذه الظروف، وفي ملعب صغير مثل ملعب المحمدية''.