واصلت الرابطة لكرة القدم سلسلة عقوباتها على الفريق ، حيث كشفت يوم أمس عن برنامج الجولة الأخيرة من البطولة ، حيث أن الرابطة برمجت مباراة الداربي أمام اتحاد الحراش في ملعب أول نوفمبر بالمحمدية ، حيث كان الكل ينتظر كشف الرابطة عن مكان اللقاء ، خاصة أن الحديث طال عنه طيلة أيام ، قبل أن تقرر هيئة قرباج برمجته في نهاية الأمر بملعب أول نوفمبر في الحراش في حقرة حقيقية للفريق أمام أنظار الكل ، ويبدو أن المولودية ستواصل دفع ثمن ما حصل في النهائي، رغم أن الكلفة التي تم دفعها حتى الآن كانت كبيرة. كل داربيات الفريق هذا العام لعبت في 5 جويلية وحجة الرابطة ليست مقنعة وأكثر ما يثير الاستغراب أكثر بخصوص برمجة المباراة في ملعب أول نوفمبر بالحراش هو أن المولودية لعبت حتى الآن خمس داربيات في البطولة الوطنية ، وكلها أجريت بملعب 5 جويلية الأولمبي ، سواء تعلق الأمر بالمباريات الاربع التي جمعت الفريق باتحاد العاصمة وشباب بلوزداد ، أو حتى لقاء الذهاب أمام اتحاد الحراش ، غير أن حجة الرابطة هذه المرة وهي برمجة اللقاء في المحمدية بحجة أن لقاء الذهاب جرى في ملعب المولودية تعتبر حجة واهية وغير مقنعة بتاتا، بل مجرد سبب حاولت البحث عنه لتبرير برمجة اللقاء في المحمدية، وهو ما حصل في النهاية في حقرة حقيقية للمولودية. لقاء الذهاب أجري كداربي.. مدرجات المشعل قسمت وكأن المولودية لم تستقبل والمعروف هو أن كل الأندية وبمعية الرابطة اتفقوا قبل بداية الموسم على أن تلعب كل الداربيات في ملعب 5 جويلية ، وهو ما حصل في أغلب المباريات ، قبل أن تبدأ هيأة قرباج في اتخاذ بعض القرارات الارتجالية وأولها برمجة لقاء شباب بلوزداد واتحاد الحراش في ملعب 20 أوت لتكسر قاعدة لعب الداربيات في ملعب 5 جويلية أو ملعب محايد، لكنها عادت بعد ذلك لبرمجتها في ملعب 5 جويلية لتفاجئنا هذه المرة ببرمجة المباراة أمام اتحاد الحراش في ملعب أول نوفمبر لأن المولودية استقبلت ذهابا، رغم أن لقاء الذهاب جرى بمعايير الداربي، والمولودية لم تكن المستقبل، والدليل هو تقسيم مدرجات المشعل مناصفة بين أنصار الفريقين، وكذا لعبه في 5 جويلية كحال كل الداربيات الأخرى. الشناوة في قمة الغضب... ينددون بحقرة الرابطة ويهددون بتصعيد الأوضاع وقد تلقى أنصار المولودية الخبر صبيحة أمس ، حيث تم تناقله بينهم في معاقلهم وكذا في صفحاتهم على الفايسبوك وفي المنتديات ، وكان كل أنصار الفريق في قمة الغضب ، خاصة أن القرار يعتبر ظلما حقيقيا في حق فريقهم ، وقد ندد أنصار المولودية بالحقرة التي كان فريقهم ضحية لها ، وقد هدد أنصار الفريق بتصعيد الأوضاع وهم الذين يتواجدون في قمة الغضب ، حيث أن البعض يهدد بالقيام بمسيرة إلى الرابطة والفدرالية لإسماع صوتهم ، في حين أن آخرين يطالبون اللاعبين بمقاطعة المباراة ، لأن القرار لم يكن بريئا بل هو عقاب لفريقهم، خاصة ان كل شيء أصبح واضحا بعدما لم تسلط الرابطة أي عقوبة على أهلي البرج رغم ما حصل في تلك المباراة، وكذا إبعاد كل لاعبي العميد من المنتخب.
بعض الأطراف تتهم روراوة ويؤكدون أنه يريد السيطرة على الفريق ومن جهة أخرى فإن بعض الأنصار وبمعية بعض الأطراف اتهموا الفدرالية بقيادة رئيسها روراوة بتحطيم الفريق ، وبمواصلة عقوباته على الفريق بعدما حصل ، حيث أن البعض لازال يتذكر توصية المكتب الفدرالي بأن تكون العقوبات شديدة على الفريق بعد مقاطعة حفل تسليم الميداليات، وكذا عدم استدعاء أي لاعب من المولودية إلى المنتخب المحلي ، حيث يرون أن الفاف وراء ذلك ، كما أن تعيين كاوة أيضا أخذ نصيبا من تفكير الأنصار والذين يرون أنه قدم للمولودية بتوصية من روراوة الذي يريد السيطرة على المولودية بهذه الطريقة، خاصة أن كاوة كان يعمل تحت إدارته في المنتخب. إلى متى ستتواصل سلسلة العقوبات والحقرة على الفريق وما يبقى يشغل بال أنصار ومحبي المولودية هو أن الفريق دفع ثمنا غاليا وكبيرا للغاية فيما يخص العقوبات بعد ما حصل في نهائي الكأس ، حيث عوقب بحرمانه من منحة الفاف ، كما تم معاقبة منسق فرع كرة القدم بالإبعاد مدى الحياة ، وكذا معاقبة المدرب لعامين ، ونفس الشيء لحارس المولودية فوزي شاوشي وكذا القائد رضا بابوش بعام كامل ، وهي عقوبات قاسية للغاية وغير مستحقة ، قبل أن يتواصل الأمر بعدما أبعد ثلاثي المولودية من المنتخب المحلي ، ولم يستدعى أي لاعب من الفريق للمنتخب، ويصل الأمر هذه المرة إلى الحقرة المتواصلة والحقيقية ببرمجة آخر لقاء وهو لقاء داربي في ملعب صغير، وكل هذا لتحطيم موسم الفريق وجعله يخسر كل شيء بعدما خسر النهائي بحقرة أيضا من الحكم حيمودي.