كشف مدير التربية لولاية تيارت عن أن تحقيقات تجرى بشأن شغل موظفين متقاعدين في القطاع لسكنات وظيفية، وذلك بعد طلب تقدمت به مديرية التربية. وأوضح المسؤول ذاته على هامش الندوة الصحفية التي نشطها أمس والخاصة بالتحضيرات المتخذة لإجراء امتحانات نهاية التعليم بالأطوار التعليمية الثلاث، أنه بخصوص وضع السكنات الوظيفية التي ما يزال موظفون متقاعدون وعائلاتهم يشغلونها، فإنه سبق وأن طالب بتحقيقات تقوم بها مديرية أملاك الدولة والخاصة بهؤلاء، لكشف إن كان من بينهم أشخاص سبق واستفادوا من سكنات، أو يملكون سكنات أو قطع أرضية هم أو زوجاتهم، موضحا أن التحقيقات مست لحد الساعة 80 بالمائة من الملفات والعملية ما تزال متواصلة. وأشار إلى أنه بعد تقديم التقرير النهائي الخاص بهذه التحقيقات، ستقوم المديرية بالطلب من هؤلاء مغادرة وإخلاء السكنات الوظيفية، وفي حال الرفض سيتم إحالة ملفاتهم بصفة استعجاليه للمحاكم، وهم الأشخاص الذين يثبت أنهم استفادوا أو يملكون سكنات أو قطع أرضية هم أو زوجاتهم، في حين سيتم النظر في وضعية البقية لإيجاد حل للمشكل. ويشتكي العديد من المديرين والموظفين بقطاع التربية من استغلال موظفين متقاعدين سكنات وظيفية بمؤسسات تربوية انتقلوا إليها، حيث يجد هؤلاء أنفسهم مضطرين للتنقل يوميا مسافات طولية لأداء مهامهم، كما اضطر البعض منهم لاستئجار سكنات لدى الخواص لأجل متابعة تسيير المؤسسة التربوية التي يشرفون عليها. وقد صرح بعضهم بأن بعض الموظفين السابقين أغلقوا تلك السكنات وتركوها شاغرة ورفضوا تسليم مفاتيحها للموظفين الجدد. وفي سياق آخر، كشف مدير التربية عن فتح ثلاثة مراكز جديدة لاحتضان امتحانات شهادة البكالوريا، الأول بكل من بلدية زمالة الأمير عبد القادر والذي جاء بعد إلحاح أولياء التلاميذ، حيث تم الاتصال بالوصاية، التي وافقت على فتح مركز بهذه البلدية، حيث كان الممتحنون يقطعون مسافات بعيدة لإجراء امتحان شهادة البكالوريا ببلدية بعيدة. وسيكون المركز الثاني ببلدية مدريسة. كما تم فتح مركز بمؤسسة إعادة التربية بتيارت، التي سجل بها 16 مرشحا لامتحان شهادة البكالوريا، و36 مرشحا، بينهم فتاة لنيل لشهادة التعليم المتوسط، كما تم استبدال مركزين اثنين وهما متوسطة أوكيل بعين الحديد وباح البشير بسبب قدمهما.