مشروع "نيغال" سيلقى نفس مصير "غالسي" بسبب منافسة "غاز بروم" القطري قال الخبير الاقتصادي عبد الرحمن مبتول ومدير الدراسات سابقا على مستوى المجمع الطاقوي الحكومي سوناطراك، أنه يمتلك أرقاما رسمية تثبت أن مداخيل سوناطراك ستنخفض بالثلث بداية من 2017 بسبب توقيف الولاياتالمتحدةالأمريكية لاستيراد الغاز وتحولها إلى دولة مصدرة، وهذا في حال لم تجد المجموعة الجزائرية بديلا تصدر له هذه الكمية الضخمة من الغاز. أضاف المتحدث في مراسلة تسلمتها ”الفجر” أنه وفقا لأرقام رسمية فإن الولاياتالمتحدةالأمريكية ستتحول إلى بلد مصدر للغاز سنة 2017 بفعل استغلالها لصخرة الشيست، وهو ما سيقلص مداخيل سوناطراك ب33.33 بالمائة خلال 3 سنوات و6 أشهر على أكثر تقدير، الأمر الذي يلزم الحكومة بالتحرك والبحث عن زبون جديد مذكرا بالعراقيل التي اعترف بها الرئيس المدير العام لسوناطراك عبد الحميد زرڤين أول أمس، حينما قال أن المجمع الذي يسيره يخضع للضغط من طرف العملاء الأجانب لخفض سعر الغاز، مضيفا أن المنافسة التي يفرضها غازبروم القطري وليبيا والمصدرون الأفارقة الآخرون، وتأثير الأزمة العالمية وطفرات الطاقة على المستوى الدولي زادت الطين بلة. أضاف مبتول أن المجمع الجزائري يركز في صفقاته وفي مفاوضاته المستقبلية على أوروبا، التي تعتبر السوق الرئيسية للجزائرو مشيرا إلى أن تجميد مشاريع ”نيغال” و”غالسي” باعتبارها غير مربحة مع الأسعار الحالية في السوق الدولية ومقارنة مع خطوط الأنابيب الروسيةو على غرار نورث ستريم وساوث ستريم، بالنظر إلى قدرتها المنخفضة لنقل الغاز الطبيعي المسال، تجعل سوناطراك تجد صعوبة بالغة في منافسة روسيا وقطر مضيفا ”مشروع نيغال سيلقى نفس مصير غالسي”. واقترح المسؤول السابق بسوناطراك إعادة ربط أسعار الغاز بالبترول قائلا أن فصل أسعار الغاز عن البترول لن يخدم الاقتصاد الوطني في شيء ولا اقتصاديات دول الأوبك، كما دعا إلى ضرورة فتح حوار شامل بين جميع الفاعلين في قطاع الطاقة في الجزائر لبحث إستراتيجية تمكن الحكومة من الخروج إلى بر الأمان في ظل التحديات الطاقوية التي تفرضها الظروف العالمية والمشاكل التي لا تزال تتخبط بها سوناطراك. وكانت قد شنت عدد من شركات النفط العربية والروسية حملة للاستحواذ على أسواق سوناطراك في أوروبا بعد انقضاء فترة العقود طويلة ومتوسطة المدى، مستغلة الظروف السلبية التي يعيشها المجمع الطاقوي الجزائري، واقترحت هذه الأخيرة أسعارا أقل للغاز وامتيازات أخرى، حيث ركزت على الضمانات الأمنية وتداعيات حادثة تيڤنتورين في مقدمتها الشركات الروسية والعراقية والليبية والقطرية، لاسيما بعد البيان الأخير الذي نشرته بريتيش بتروليوم والذي تضمن فرض ضغوط جديدة على سوناطراك لخفض سعر الغاز. وحسب مصادر ”الفجر”، فضلت عدد من الشركات الأوروبية الناشطة في مجال المحروقات التعاقد مع ليبيا والعراق وقطر في صفقات النفط، بعد انقضاء العقود طويلة ومتوسطة المدى التي كانت تربطها بالجزائر، وعقب اقتراح حكومتي دولتي العراق وليبيا امتيازات جديدة لفائدة الشركات الأوروبية الراغبة في الشراكة معها، وأعلنت ليبيا أنها تمتلك بترولا خفيفا بنفس مستوى البترول الجزائري وأنها تعد أكبر دولة في إفريقيا من شأنها تموين المتعاملين الأوروبيين والسوق الدولية. إيمان كيموش وزارة الطاقة تعلن عن مناقصة دولية لاستغلال 20 حقلا منجميا أعلنت الوكالة الوطنية للثروة المنجمية عن مناقصة وطنية ودولية لاستغلال 20 حقلا منجميا تتوزع على 15 ولاية. وتتعلق هذه المناقصة ب10 مواقع للكلس و8 مواقع للصلصال وموقع واحد للجبس وموقع آخر للفليس. وحدد تاريخ إيداع وفتح أظرفة اكتتاب العروض التقنية المتعلقة بالمناقصة يوم 4 جويلية المقبل ولا يمكن سوى للمكتتبين الذين سيتم اختيارهم خلال هذ المرحلة الأولى تقديم العروض المالية، حيث سنتيم فتح الأظرفة يوم 25 جويلية حسبما أكدته هذه الوكالة. للإشارة يقدر مجموع الثروة المنجمية ب2533 منجم منها 1183 منحتها الوكالة الوطنية للثروة المنجمية منذ 2000 باستثمار إجمالي قدر بأكثر من 11 مليار دج.