تشرع اليوم وعلى مدار 3 أيام كاملة تنسيقية مهنيي الصحة في إضرابها حتى يوم الأربعاء لتختتمه بوقفة احتجاجية أمام مقر وزارة الصحة والسكان للأسبوع الخامس على التوالي حتى يستجيب المسؤول الأول عن القطاع لمطالبها وفتح أبواب الحوار ومناقشة انشغالات المهنيين. ستجد تنسيقية مهنيي الصحة المشكلة من أربع نقابات (نقابة ممارسة الصحة العمومية نقابة الممارسين الأخصائيين في الصحة العمومية نقابة الأخصائيين النفسانيين نقابة أساتذة شبه الطبي) وحدها لمواجهة ”تعنت وزارة الصحة في غلق أبواب الحوار أمامها” ورفضها المطلق التحاور معه حسب تصريحات الوزير زياري الذي قال إن هذا التنظيم غير معترف به وغير رسمي كما قال في تصريحات له بالبرلمان في وقت سابق ”لا يمكن الحديث معهم” قاطعا بذلك كل محاولات مسؤولي النقابات المنضوية تحت لواء التنسيقية الظفر بلقاء معه للشروع في المفاوضات من الجديد. لكن رغم هذا فممثلي النقابات مصرون على الاستمرار في الاحتجاج والإضراب كما قرره هؤلاء في آخر اجتماع تقييمي لهم الأربعاء المنصرم بعد الانتهاء من إضراب الأسبوع الرابع والوقفة الاحتجاجية المنظمة أمام مقر وزارة الصحة والسكان حيث عقدوا لقاء لمناقشة الوضع وتطوراته واتضح خلاله أن القواعد النقابية على المستوى المحلي لا تزال مصرة على مواصلة الاحتجاج والإضراب ومتمسكة بأرضية المطالب المهنية والاجتماعية المودعة على مستوى السلطات العمومية سواء تعلق الأمر بالوزارة الأولى أو وزارة الصحة والسكان والتي لم يحرك مسؤولها الأول ساكنا إزاء الوضع الذي يزداد تعقيدا أمام موقفه ”المتعنت وانتهاج سياسة الهروب نحو الأمام التي لم تحل المشكل”. وانتقدت التنسيقية أيضا ”الاستفزازات التي تقوم بها وزارة الصحة والسكان من أجل كسر الإضراب والاحتجاج” مؤكدة أن موظفي قطاع الصحة المنضوون تحت لواء التنسيقية كل أسبوع يزدادون إصرارا لاستكمال النشاط النقابي والدفاع عن حقوقهم وعلى ضوء كل هذه المعطيات قررت تنسيقية مهنيي الصحة الدخول في إضراب وطني لمدة 3 أيام تشرع فيه اليوم (27 28 و29 ماي الجاري) يختتم بتجمع ووقفة احتجاجية أمام مقر وزارة الصحة والسكان هذا الأربعاء.