تعرف غالبية محطات بيع الوقود بوادي سوف، أزمة حادة في تزويد أصحاب المركبات بمادة المازوت والبنزين بدرجة أقل، ما أثر بشكل مباشر على عملية سير المركبات التي ركن الكثير من أصحابها للراحة نتيجة جفاف محطات الوقود من المواد الطاقوية. وتضاعفت المعاناة مع توقف عدّة حافلات، ما كان له أثر سلبي حين وجد المواطنون صعوبة كبيرة في التنقل. المتجوّل قرب محطات الوقود يلحظ الطوابير الطويلة التي تمتد لعشرات الأمتار، والتي أثّرت أيضا بشكل سلبي على سير المركبات في السيارات، كون الكثير منهم يركن سيارته بجوار الطريق منتظرا قطرات من وقود لعلها تكفيه لسير يوم بمركبته، وكثيرا ما تحدث مشاحنات مع أصحاب المركبات والشاحنات وأيضا مع بعض أصحاب الجارفات الذين يجلبون براميل كبيرة ويسعون لملئها بحجة أن أعمالهم مربوطة بها، وهو ما يعتبره أصحاب المركبات الصغيرة استغلالا، لخوفهم من أن تفرغ الكمية التي تخصص لمحطات الوقود من يوم لآخر في ملئ هذه البراميل دون أن تصلهم قطرة واحدة. ونقل بعضهم ل”الفجر”،أن أزمة الوقود جعلتهم يكابدون يوميا عناء التنقل والبحث في محطات الوقود لعلّهم يظفرون بقطرات مازوت أو بنزين، مضيفين أنهم يتنقلون يوميا مع بزوغ كل فجر إلى محطات الوقود أين يقفون لساعات طوال في طوابير لامتناهية. كما أدى نقص مادة الوقود هذه الأيام بمختلف محطات التوزيع بالوادي، إلى أزمة نقل حادة بعدة بلديات، أين اضطر الكثيرون للتنقل عبر سيارات “الفرود” التي اغتنم أصحابها الفرصة برفع الثمن المتعارف عليه. وأعرب عدد من المواطنين، خاصة فئة الموظفين، عن قلقهم وسخطهم الكبيرين جراء هذه الحالة التي تشهدها المنطقة من حين لآخر دون وجود أي حل ينهي الأزمة من جذورها. وأضاف المتوجهون للبلديات الشمالية، كالرقيبة وڤمار، أن الكثيرين اضطروا للتوجه لسيارات “الفرود” التي تطلب منهم مبالغ خيالية، وذلك نتيجة غياب حافلات النقل بسبب شح مادة الوقود على مستوى جميع المحطات. وتتخوف الأوساط المحلّية بولاية الوادي أن تطول هذه الأزمة لتصل حتى فصل الصيف أين ترتفع درجات الحرارة ويجد الفلاحون صعوبة كبيرة في تشغيل مولداتهم التي تشغل بالمازوت، ويطالب المعنيون السلطات الوصية بضرورة التدخل قصد إنهاء هذه الأزمة في أقرب الآجال لتجنيبهم العواقب الوخيمة التي قد تنجر عن طول هذه الأزمة واستمرارها.